" التهمة الملفقة لإبننا، تهمة باطلة و باطلة و لا أساس لها من الشرع والقانون، والمتهم الحقيقي ترك يجوب الشوارع حرا طليقا دون محاسبة و السلطة تعيه تماما"، هكذا صرح الأخ الشقيق للطفل البالغ من العمر 18 سنة، والمتهم بحرق سيارة تابعة لمرشح عن حزب التقدم والاشتراكية بطانطان زين العابدين شرف الدين، خلال متابعة "الصحراء بريس" هذا الملف . وقد أمرت الشرطة القضائية بطانطان خلال الانتخابات التشريعية الماضية، بإقاف المتهمين الثلاثة للتحقيق معهم و الإفاد بما نسب اليهم من تهم، وهم : حمدي السحلي (عمره 18 سنة) وسعد التسولي (18 سنة ) وعبد الوهاب ادرو ( 32 سنة). وقد إحتج أهالي هؤلاء المتهمين على إعتقالهم الذي وصفوه ب" التعسفي والغير مبرر" طيلة الثلاثة أشهر دون صدور أي حكم يفضي ببراءتهم من التهم الملفقة" و تضيف أخت حمدي السحلي " أن الشرطة و الاجهزة الأمنية تعرف تماما المتهم الحقيقي الذي كان وراء الحادث لكن لا ترغب في القبض عليه، نظرا للقرابة القوية بينه وبين برلماني نافد داخل الإقليم ". فمن المتهم الحقيقي ؟ "صحراء بريس " علمت من مصادر عليمة وقريبة من ملف المتهمين، أن " من كان وراء الحادث، يحتمل أن يكون هو "رشيد بولون" شاب يافع يبلغ من العمر 26 وأبن عم المرشح عن حزب الاستقلال، البرلماني السالك بولون، ولكي لا تشكل أجهزة الأمن تشويش على الحملة الانتخابية لهذا الاخير، حملت أوزار التهم لمتهمين من بينهم حمدي السحلي ". وقد أيد الأخ الشقيق ل"حمدي السحلي" هذا المصدر، وإعتبر " أن الامن لابد له من أكباش فداء لكسب العلاقة من البرلماني، و لتذهب أكباد أمهات الابرياء الى دار مشقة ". ويذكر، أن المرشح عن حزب التقدم والاشتراكية زين العابدين شرف الدين، انه لم يرفع أي دعوة قضائية و لم يطلب التحقيق في الحادث، بل الامن تحرك في الامر من تلقاء أوامر مركزية، دون ان " يكون حريصا على الأمن لتوها" . كما نقل أخ حمدي السحلي، عن مسؤول المنطقة الأمنية لإقليم طانطان، " كمور" أنه "لم يطلب إعتقال الفتى حمدي، و لا دخل له في الأمر، بل قاضي التحقيق هو من وراء إعتقال أبنهم و سجنه لتوه عودته من سفره لأستكمال التحقيق معه " .