كانت أولى مفاجآت حكومة الإسلاميين، هي إقصاء العنصر الصحراوي من الحقائب الوزارية ، حيث سبق أن تم اقتراح كل من "حمدي ولد ابراهيم ولد الرشيد" عن حزب الاستقلال، و"كجمولة منت أبي" عن حزب التقدم والاشتراكية ضمن حكومة بنكيران، وكانت توقعات كل الفاعلين السياسيين بالصحراء تنصب كلها في نفس الاتجاه، خصوصا لما تم تنصيب فؤاد عالي الهمة مستشارا للملك. هذا الأخير، الكل هنا في الصحراء لازال يتذكر خطابه التاريخي بمناسبة انتخابات 2007 بساحة نكجير، لما قال بالحرف" جينا باش نزولو ضرسة كبيرة هنا فالصحراء" ويعني بذلك ضرسة آل الرشيد. إذا ماذا يتوقع سكان الصحراء من هذا المستشار، الذي لا زال يكن للصحراويين حقدا دفينا هو وزعيم "البام". على أي، فليست هذه هي أول مرة يقصى فيها الصحراويون من الحكومة، فآخر وزير من أصول صحراوية، هو احمد لخريف، الذي كان يتولى منصبا وزاريا ثانويا في وزارة الخارجية في حكومة عباس الفاسي، إلى أن تمت إقالته بصفة مهينة بعد سنة من شغله لمنصبه، بدعوى أنه يحمل جنسية مزدوجة، هي الجنسية الاسبانية، فيما يوجد اليوم على رأس مجلس النواب المغربي شخص مزدوج الجنسية هو كريم غلاب، الذي يحمل الجنسيتين المغربية والإيطالية التي يشتركها مع زوجته.