قام الملك محمد السادس بإنهاء مهام احمد لخريف(الصورة) ككاتب للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وقد جاء في قصاصة للمغرب العربي للأنباء أن سبب هذا الإعفاء هو أن احمد لخريف يحمل الجنسية الاسبانية، نفس التعليل جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية حيث اعتبرت أن وظيفة كاتب الدولة لدى وزبر الشؤون الخارجية والتعاون لا تتلائم مع اكتساب جنسية أخرى ، وهي اسبانية في هذه الحالة. "" فما هو السر الحقيقي وراء إقالة احمد لخريف؟ من الوهلة الأولى يتبين أن حمل احمد لخريف للجنسية الاسبانية لا يمكن أن يكون سببا لإقالته بتاتا، وذلك استنادا إلى سببين، أولهما أن الجنسية الاسبانية كان حاملا لها قبل أن يصبح كاتبا للدولة لدى وزير الخارجية(فهو يحملها منذ 2005 أي قبل تعيينه)، وثانيهما أن العديد من أعضاء الحكومة وبعض المسؤولين لهم جنسيات مزدوجة، و بالتالي فان إقالته يشوبها نوع من الغموض حول الدوافع الحقيقية لذلك. الشارع بمدينة العيون انقسم إلى فريقين،الأول رجح سبب الإقالة إلى أن هناك تصفية حسابات حيث أن طبيعة العلاقة التي تجمع بين خليهن ولد الرشيد وصديق الملك فؤاد عالي الهمة ظلت متشنجة وحرب الضرب تحت الحزام قائمة، وبما أن احمد لخريف من اللوبي التابع لآل الرشيد، فقد استخدم ككبش فداء، وأيضا فهي رسالة مشفرة لخليهن ولد الرشيد وشقيقه في العيون سيفهمانها جيدا خصوصا أن موعد الاستحقاقات الجماعية لم يعد بالبعيد. الرأي الثاني والأكثر ترجيحا ،كون الإقالة غضبة ملكية ، باعتبار أن لخريف متورط في بعض الملفات الشائكة خصوصا فيما يتعلق باستحواذه هو وبعض المسؤولين في العيون على العديد من البقع الأرضية المشبوهة التسليم (كما تطرقتا جريدتا الصباح والوطن الآن فيهذا الموضوع في أعداد سابقة)، ضف على ذلك ملفات أخرى كالدعم الموجه للجمعيات وما يشوبه من الزبونية ، خصوصا انه يرأس جمعية للأعمال الاجتماعية في العيون وهي وحدها تلهف نصف الدعم الموجه الجمعيات. بين هذا الرأي وذاك تبقى إقالة احمد لخريف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون غير معروفة للرأي العام المحلي والوطني، ولا يبدو أن حمله للجنسية الاسبانية كان سببا مقنعا لذلك، ولكن ستبدي لنا الأيام ما كنا جاهلين له.