صحراء بريس -طانطان تدخلت الاجهزة الامنية بمدينة طانطان لتفريق وقفة احتجاجية نظمها مجموعة من الطلبة امام محطة الستيام بالمدينة بعد عدم تمكينهم من الاماكن المخصصة لهم من اجل السفر فى الوقت المحدد لان غاليبتهم يتابعون دراستهم بالجامعات المغربية وسيبداون الدراسة يوم الاثنين
وقد كان التدخل الامنى عنيفا جدا تسبب فى العديد من حالات الاصابة فى حق الطلبة واعتقال مجموعة منهم تم اطلاق سراحهم فى وقت لاحق وقد اعتبر مصدر امنى لصحراء بريس رفض الكشف عن اسمه ان هذه الوقفة وراها اطراف معادية تهدف الى تحريك مدينة طانطان بعد الاحداث الاخيرة التى شهدتها مدينة الداخلة وقد كثفت اجهزة الامن والقوات المساعدة من تواجدها امام محطة الستيام لنقل المسافرين تحسبا لاي عودة للطلبة وقد خلف التدخل الامنى المذكور حالة من الرعب والهلع وسط الساكنة من خلال الكلمات النابية والساقطة التى كان يتفوه بها بعض مسؤولى الامن فى حق مواطنين عاديين يتابعون الوضع من بعيد وحسب مصدر مستقل فان السلطات الامنية بطانطان تخشى من تكرار نفس السيناريو الذى وقع بمدينة الداخلة والذى عرف تضامن وتازر شعبي واسع. بكل من بوجدور والعيون والسمارة وكليميم ... تجدر الاشارة الى ان الاقليم يعرف غليانا كبيرا بسبب تجاهل السلطات المحلية بطانطان حل العديد من الملفات الاجتماعية واستعمال المقاربة الامنية فى كل حالة على الرغم من الخطابات الاخيرة لاعلى سلطة فى البلاد والتى ابانت عن نية الدولة فى تحسين الوضعية الاجتماعية لفئات عريضة من ساكنة المغرب لكن تواجد محموعة من المسؤولين على راس الاقليم يعيق تحقيق هذه الاهداف ومن بينهم مدير العامل المعروف بملفات فساد كثيرة ومطالبة الساكنة بضرورة تنحيته ومحاسبته عن السنوات التى قضاها فى هذا المنصب والتى استفاد من خلالها من العديد من الامتيازات هو و عائلته وايضا الكاتب العام القادم من مدينة بولمان و الذى اصبح يتمتع بثروة هائلة نظرا للعلاقات الجيدة التى ربطها مع رموز الفساد بالاقليم فمتى تتدخل وزارة الداخلية لوضع الامور فى مكانها واستبدال هؤلاء المسؤولين باخرين يخدمون هذا الاقليم وفق التوجيهات الملكية ورد الاعتبار لاقليم طانطان حتى لا تتكرر نفس الاحداث التى وقعت فى الداحلة فى الاسبوع الماضى والتى تعيد الى الذاكرة شرارة الانتفاضات بالصحراء سنوات السبعينات والتى انطلقت من طانطان وكانت السبب الرئيسى فى قيام الجمهورية الديمقراطية الصحراوية - البوليساريو- فهل تستفيد الدولة من الدرس لان الايام القليلة المقبلة كفيلة بكشف المزيد