وافق رؤساء دول الاتحاد الافريقي الاثنين على اعادة عضوية المغرب الى الاتحاد بعد ان كان غادره عام 1984 احتجاجا على موقف هذه المنظمة الاقليمية من مسألة الصحراء الغربية، حسب ما علم لدى عدد من الرؤساء الافارقة المجتمعين في قمة في اديس ابابا. وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، ووزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد صادق، فان 39 رئيس دولة من اصل 54 وافقوا على اعادة عضوية المغرب الى الاتحاد الافريقي. وفي وقت سابق اليوم بدأ القادة الأفارقة جلسة مغلقة لبحث طلب المغرب العودة إلى عضوية الاتحاد الإفريقي. وقال مصدر إفريقي مطلع على الملف، لمراسل الأناضول، مفضلاَ عدم ذكر اسمه، إن القمة استمعت إلى مداخلات من 32 رئيساً إفريقياً معظمهم أبدوا ترحيباً بعودة المغرب. وأشار المصدر إلى أن المناقشات ذهبت إلى قبول عودة المغرب بالفعل، حيث أيدت مجموعتي غرب ووسط إفريقيا، طلب الرباط. وفي تطور هام، حسب المصدر ذاته، فإن دول شرق إفريقيا أعلنت كذلك عن دعمها لعودة المغرب، فيما استمرت بعض دول جنوب القارة في التحفظ على الطلب المغربي على خلفية الوضع الحدودي، في إشارة إلى النزاع مع جبهة البوليساريو. وأضاف المصدر أن عدة دول دافعت عن المغرب، وقالت إن المشاكل القائمة في إفريقيا حول قضايا الحدود “تعاني منها أكثر من دولة بالقارة وليس المغرب وحده”. يذكر أن ميثاق الاتحاد الإفريقي يشترط أن تحصل الدولة الطالبة للعضوية في الاتحاد الإفريقي على تأييد ثلثي الأعضاء بالاتحاد، البالغ عددهم 54 دولة. وانسحب المغرب في 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة “البوليساريو”، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.