عقدت جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب " أسيساريو " برئاسة حمدي ولد الرشيد عصر يوم الأربعاء 02 مارس الجاري بمدينة الداخلة لقاءا تواصليا مع مستشاري جهة وادي الذهب لكويرة الذين غالبيتهم قدم استقالته على خلفية وقوع أحداث إجرامية استهدفت بيوت عائلات صحراوية، والتي تعامل معها والي الجهة حميد شبار بنوع من اللامبالاة إضافة إلى تهاون وتقاعس رجال الأمن عن ضمان حماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم. مما جعل المستشارين إلى المطالبة برحيل والي الجهة والمسؤولين عن أمن المنطقة. وأوضحت جمعية أسيساريو في بيان توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أنه في إطار الأهداف التي من أجلها تأسست، خاصة منها الجانب المتعلق بترسيخ سياسة القرب والقيام بكل ما من شأنه إن يقوي التلاحم والتآخي بين أبناء المنطقة في إطار الوحدة الوطنية المغربية. ويضيف البيان أنه في خضم الأحداث التي عرفتها مدينة الداخلة على مدى يومين 26 و 27 من شهر فبراير الفارط، انتقل يوم الثلاثاء فاتح مارس، إلى مدينة الداخلة، وفد هام عن الجمعية يضم أعضاء المكتب المسير تحت الرئاسة الفعلية لرئيس الجمعية حمدي ولد الرشيد، حيث يؤكد بيان الجمعية أن الوفد قام بالاتصال بمجموعة من الشيوخ والأعيان والوجهاء والشباب الذين يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية للمدينة، حيث تم الاستماع إليهم جميعا لمعرفة ظروف وملابسات الأحداث الغريبة عن هذه المدينة المعروفة بتجذرها التاريخي وشخصياتها المتشبثة دائما وعلى الدوام بمغربيتهم وبالعرش العلوي المجيد بعيدا عن كل المزايدات. وبعد زيارة تفقدية ميدانية يضيف البيان ذاته، لجميع آماكن الأحداث، ومجموع المنازل التي تعرضت للتخريب الفظيع، والاعتداء على ساكنتها بالضرب والجرح والاهانة في كرامتها وشرفها، حيث لاحظ الوفد أن غالبية هذه المنازل تقطنها أسر فاضلة غالبيتها من الشيوخ والنساء والأطفال لا علاقة لهم بأعمال الشغب والتخريب لا من بعيد ولا من قريب. واستنكرت جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب عبر البيان ذاته، بعض التصريحات التي جاءت من بعض الجهات الرسمية، ومشجبين التصرفات الهمجية التي قامت بها بعض العناصر الدخيلة على المجتمع الصحراوي بهذه المنطقة التي تتميز بالهدوء والوطنية العالية، معلنين عن تضامنهم التام واللامشروط مع ساكنة مدينة الداخلة بشكل عام والأسر المتضررة بشكل خاص، من أجل رد الاعتبار لها وجبر الضرر وتعويض كل متضرر وفتح تحقيق نزيه من أجل الكشف عن هوية المجرمين الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية في حق الساكنة، والكشف عن الأيادي الخفية التي تحرك هؤلاء من أجل عدم الاستقرار في المنطقة وتشويه الصورة الحقيقية لشرفاء ساكنة هذه المدينة، ومحاكمتهم. وختمت جمعية أسيساريو بيانها بتقديم وعود لمستشاري الجهة بتتبع مستمر ودائم للحالة التي تمر بها المدينة والضرب على أيدي المتلاعبين بالمشاعر الوطنية لساكنة هذه المنطقة.