قام وفد من أعضاء جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة اختصارا ب (أسيساريو) أول أمس الأربعاء بزيارة تضامنية لمدينة الداخلة التي عرفت أحداث شغب يومي 26 و 27 فبراير 2011. ووقف الوفد الذي ترأسه الأخ الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجمعية وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على الخسائر الفادحة التي تعرضت لها بعض أحياء المدينة جراء عمليات التخريب والإحراق والسطو وكذا الاعتداءات الجسدية على المواطنين. وقدم الأخ حمدي مساعدات مادية للأسر المتضررة معلنا تضامن الجمعية المطلق مع كافة المتضررين. والتقى الأخ حمدي مباشرة بعد وصوله للمدينة مجموعة من الوجهاء والأعيان وشيوخ تحديد الهوية وشريحة واسعة من الشباب حيث استمع لهم لمعرفة ملابسات وظروف هذه الأحداث الدخيلة على هذه الجهة، المعروفة بإخلاصها الدائم للعرش العلوي المجيد. وأصدرت الجمعية بيانا استنكرت من خلاله وبقوة هذه التصرفات الهمجية التي قامت بها بعض العناصر الغريبة على المجتمع الصحراوي حسب ما جاء في البيان معلنين تضامن الجمعية التام واللامشروط مع ساكنة مدينة الداخلة بشكل عام والأسر المتضررة بشكل خاص، وذلك من أجل رد الاعتبار للساكنة والمتضررين وجبر الضرر وتعويض كل متضرر، وفتح تحقيق نزيه من أجل الكشف عن هوية المجرمين الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية والكشف عن الأيادي الخفية التي حركتهم من أجل عدم الاستقرار في المنطقة وتشويه الصورة الحقيقية لشرفاء ساكنة هذه المدينة. وطالب البيان بمحاكمة كل المتورطين في الاحداث، وأكد البيان في الختام أن الجمعية ورئيسها الأخ حمدي ولد الرشيد تبقى رهن إشارة الساكنة في تتبع مستمر ودائم للحالة التي تمر منها المدينة. وصلة بالموضوع أصدرت فعاليات المجتمع المدني بالداخلة بيانا استنكاريا على إثر هذه الأعمال الإجرامية ، عبر عن امتعاض الساكنة واستيائها واستنكارها لهذا الفعل الشنيع والدخيل على هذه الجهة من طرف المشاغبين. واضاف البيان أنه أمام هذه الكارثة الانسانية التي تحولت معها الداخلة إلى مدينة منكوبة فإن الساكنة تدين وتستنكر بشدة هذه السلوكات الوحشية والهمجية والبربرية. كما تشجب بقوة الغياب التام للسلطات المحلية والأمنية.