أقدمت السلطات المغربية بالعيون مساء الجمعة 05 غشت/أب 2016 على فرض حصار أمني خانق عند تقاطع شارعي "السمارة" و"المامون" قرب فرن "مالونو"، وذلك ساعات قبل انطلاقة الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعا إليها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بذات المكان مع الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، حيث عمدت إلى تطويق المكان بالعشرات من سيارات الشرطة والقوات المساعدة والعديد من التشكيلات الامنية (شرطة بزي مدني، شرطة بزي رسمي، قوات مساعدة، لبلير بزي الشرطة) الذين عملوا على منع المحتجين من الوصول إلى مكان الوقفة بشكل همجي وغير إنساني متعمدين إلحاق الضرر الجسدي بالمعطلات والمعطلين الصحراويين المتمسكين بحقهم في الاحتجاج السلمي الحضاري دفاعا عن الحق في الشغل والعيش الكريم وتعبيرا عن السخط العارم من الاستمرار الممنهج لمسلسل التفقير والتجويع . وعلى الرغم من حجم الحصار الكبير الذي فرضته السلطات المغربية تمكن بعض المعطلين من الوصول إلى مكان الوقفة لثواني معدودة في محاولة منهم لتجسيد الوقفة قبل أن تتم مهاجمتهم بشكل رهيب دون تتبع الظوابط المعمول بها و إنتظار الاذن من صاحب الشارة ، مما نتج عنه إصابة كل من: - محمد مولود منصور: استهدف بشكل مباشر من طرف عناصر من الشرطة المغربية بزيهم المدني و الرسمي، لينهالوا عليه بالضرب بشكل جماعي بشكل عنصري وحاط من الكرامة الإنسانية، ليسقط على الأرض فاقد القدرة على الحركة و اصابة يديه وظهره، لينقل للمستشفى. - لحبيب مسيح : تعرض للسحل و الضرب من طرف مجموعة من عناصر الشرطة المغربية بزيهم المدني و الرسمي، مما خلف إصابته على مستوى الرجل اليسرى والقفص الصدري مما أفقده القدرة على الحركة ليتم نقله للمستشفى. واعلن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين في بيانه عما يلي: أولا: نستنكر إغتيال الشهيد "ابراهيم صيكا" للمرة الثانية بعد دفنه دون موافقة عائلته و تقديم الجناة للعدالة. ثانيا : ندين بأشد العبارات استمرار السلطات المغربية فرض سياسة الحظر العملي على أنشطة التنسيق الميداني للمعطلين، في محاولة لتشويه المسار النضالي السلمي للمعطلين الصحراويين، وفق مخطط محكم يراد من خلاله شرعنة القمع على المعطلين الصحراويين، تلفيق التهم الجاهزة لهم بغرض إجهاض المسيرة النضالية السلمية الحضارية. ثالثا: نحمل كامل المسؤولية للدولة المغربية فيما يخص السلامة الجسدية وحق المعطلين في الحياة، في ظل واقع القمع والمنع. رابعا : نناشد كافة المعطلين الصحراويين للتمسك بالوحدة ورص الصفوف لمواجهة حملات التضليل وضرب سلمية الإطار الذي لن يذخر جهد في مواصلة النضال المدني السلمي مهما بلغت المناورات ومخططات الاستئصال التي تحاك في الخفاء، مهيبين لأهمية الانخراط والالتفاف حول التنسيق الميداني تجسيد لوحدة الفعل النضالي المدني السلمي. خامسا : نناشد المنتظم الدولي ممثلا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان باعتبارها أعلى هيئة حقوقية أممية لضرورة التدخل العاجل لضمان الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي للمعطلين الصحراويين، وحقهم في الاستفادة من عائدات الصادرات الفلاحية و السمكية ثم الطاقية التي تزخر بها المنطقة. سادسا : نطالب الدولة المغربية بضرورة وأهمية تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب من خلال تقديمها لجميع المتورطين في تعذيب شهيد حركة المعطلين الصحراويين للمحاكمة، والكف عن تعنيف المعطلين الصحراويين المشاركين بالوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة باحترام الحق في الشغل والكرامة الإنسانية، ثم العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات من خلال الحد من صفقات الريع السياسي لطغمة من الطفيليين، حراس الاستقرار الزائف القائم على القمع. سابعا : ضرورة إلتزام المسؤولين بالوعود السابقة التي قطعوها للمعطلين. التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون