فرقت السلطات المغربية بعنف مفرط وقفة احتجاجية نظمها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، في حدود الساعة السابعة مساء بشارع السمارة بالقرب من حي معطى الله، بحيث لم تلبث الوقفة السلمية سوى دقائق معدودات بعد ترديد العديد من الشعارات المنسجمة مع المطالب الاجتماعية المؤكدة على التمسك بالحق في الشغل، والمنددة بسياسة الدولة المغربية في مجال التشغيل، حتى سارعت مختلف التشكيلات المخزنية بقيادة رئيس المنطقة الأمنية "أحمد كاية" لتفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية المراعية لجميع ضوابط الاحتجاج و التظاهر السلميين، بحيث إن العنف المفرط الذي استخدم من طرف عناصر القوات المساعدة و أفراد الشرطة المغرية بزيهم الرسمي هي تعليمات أعطيت لهم بالحرف قبيل التدخل الأمني اللاقانوني، من طرف مرؤوسيهم "أحمد كاية" مصحوب بالضابط "علي بوفري" اللذان يتكلفان بفض جميع الوقفات الاحتجاجية بالمدينة. إذ أن الاستخدام المفرط للقوة في تفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية، خلف سقوط العديد من الضحايا في صفوف المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لواء "التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين"، ففي هذا الصدد فإن لجنة المراقبة و المتابعة بتنسيق مع لجنة الإعلام و التوثيق، لتسجلان وقوفهما على تعمد بعض عناصر الشرطة المغربية بزيهم المدني و الرسمي الإمعان في الاعتداء على بعض المعطلين الصحراويين، الذين يستمرون في المشاركة باستمرار في الوقفات الاحتجاجية السلمية، "محمد عالي الإدريسي" "مصطفى بنطالب" "الطوبي أنور" "أبريكا إبراهيم" "ماحا محمد سالم" "سيد أحمد أفكير" "عبد العالي الأنصاري" "محمد مولود منصور" "سعدون ماء العينين" "الوافي الراسي" "بارا حسنا". فبنسبة لحالة المعطل الصحراوي "محمد عالي الإدريسي" فإن أكثر من عنصر أمن مغربي تناوبوا على ضربه على مستوى الرأس مما أفقده الوعي لساعات، بحيث لازال يعاني من الآلام حادة بالرأس، إلى جانب حالة المعطل الصحراوي "أنور الطوبي" الذي أستهدف بشكل مباشر من طرف بعض عناصر الشرطة المغربية بزيهم المدني، الذين هاجموه بشكل عنصري مما أفقده القدرة على الحركة و أصيب بأزمة نفسية حادة جراء إحساسه بالغبن، بعد ما تعرض له من معاملة حاطة من الكرامة الإنسانية، إلى جانب تسجيل حالات تهديد بالاعتقال بالنسبة لكل من "محمد مولود منصور" "الحسين أهل الطالب". هذه الحالات إلى جانب حالات أخرى للعديد من المعطلين الصحراويين، لا يستبعد أن تكون ناتجة عن تصفية حسابات ضيقة للأجهزة المخزنية، سيما و أن رئيس المنطقة الأمنية "أحمد كاية" الذي ما انفك يردد "معكم شيء وحدين ما همهم يخدموا"، في إشارة منه للأهداف المتواخاة من الاحتجاج في سبيل نيل المطالب المشروعة، بحيث تستخدم السلطات المحلية هذه التبريرات الكيدية لشرعنة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، دون أن يكشف عن "همهم" حسب تعبيره. من خلال ما سبق فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، ليؤكد على استمراره على درب النضال المدني السلمي، لحين الاستجابة لمطالبه الاجتماعية في العيش الكريم و الكرامة الإنسانية، عبر ضمان حق أعضاءه جميعهم في الشغل القار من خلال التوظيف المباشر بالقطاعات العمومية و الشبه العمومية، مجددين رفضنا القاطع لمنطق فرض الأمر الواقع في طبيعة تعاطي الدولة المغربية مع جميع المطالب الملحة للصحراويين، سيما ما أقدم عليه المكتب الشريف للفوسفاط من خلال إقصاءه للمئات من المعطلين الصحراويين. يندد بشدة بالقمع المخزني المسلط على أعضاءه عبر استهدافهم بالقمع المفرط المؤدي في بعض الأحيان لحالات مرضية مستعصية كحالة المعطلين "محمد عالي الإدريسي" "أنور الطوبي" و المعطلة الصحراوية "كريمة سامي الصلح"، و ارتباطا بما تعيشه باقي المداشر الصحراوية من حملات قمع مخزنية ممنهجة ضد الحراك السلمي للمعطلين، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون يطالب الدولة المغربية لضرورة إطلاق سراح المعطل الصحراوي "إبراهيم صيكا" الذي تم اعتقاله بتاريخ 01 أبريل/نيسان قبل بداية وقفة احتجاجية كان سينظمها المعطلون الصحراويون بمدينة كليميم بحي "النوادر" الشعبي. في الأخير و استحضارا للوضع الخطير الذي يعيشه المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة اكديم إزيك المضربين عن الطعام لليوم الثالث و الثلاثون على التوالي، بجانب الطلبة الصحراويين المعتقلين بسجن لوداية بمراكش، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين يطالب بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، عبر تلبية مطالبهم على وجه السرعة للحيلولة دون حصول كارثة إنسانية.