تستعد قرية حاسي الكاح النائية التابعة لجماعة أفركط لاستقبال ضيوفها الكرام في إطار النسخة السادسة من مهرجان حاسي الكاح المنظم بإسم "اتحاد جمعيات حاسي الكاح" ذلك الاتحاد غير القانوني الذي نوظفه جمعية لتمويه السلطات والرأي العام، فلا وجود لاتحاد قانوني بين الجمعيات، ولا وجود لأي جمعيات مشاركة في هذا المهرجان، فجمعية وحيدة هي التي تنظمه وتستفيد من الدعم المخصص له، بالرغم من أنها تجمع أموال المهرجان من الساكنة ومن بعض المساهمين المحليين والمجالس المنتخبة، وكل هذا يتم أمام أنظار السلطة المحلية التي تتحمل قسطا من المسؤولية، فكيف تتغاضى على اتحاد جمعيات غير قانوني، أم أنها هي الأخرى تستفيد من هذا المهرجان؟؟ إن مهرجان حاسي الكاح الذي استبشرت الساكنة بتنظيمه خصوصا بعد أن حظي بالرعاية السامية لصاحب الجلالة لم يضف إليها لبنة واحدة من لبنات التنمية المحلية التي تؤثت شعاراته كل سنة، وذلك راجع إلى الأفق الضيق لإدارة المهرجان التي تكتفي كل سنة بأنشطة ثقافية ورياضية ومأدبات الأكل والشرب وكلمات الترحيب والتهليل لضيوف المهرجان، فلم نسمع طوال السنوات الخمس الماضية للمهرجان ولو كلمة بسيطة عن حاجيات الساكنة وما تحتاجه المنطقة من بنيات تحتية. فلا الطريق المؤدية لقرية حاسي الكاح تم إتمامها، ولا المستوصف المشيد بدأ العمل به ليستقبل المرضى والحوامل، ولا شبكة الهاتف النقال غطت كل أركان القرية على صغرها... وبدل أن يكون مهرجان حاسي الكاح ملتقى يوحد أفراد القبيلة، ويصلح ما أفسدته السياسة وبثته من إحن وفتن، بات محطة للصراعات بين عرش أهل سالم من جهة ، وبينهم وبين أيت جلول من جهة ثانية، فمنهم مؤيد للمهرجان ومنهم معارض له، وها هو اليوم ينقل الصراع إلى باقي أفراد قبيلة أيت ياسين بعد ورود تصريحات عن رئيس الجماعة تفيد نقل المهرجان إلى منطقة أفركط وما عقب ذلك من ردود على مواقع التواصل الاجتماعي.