انطلقت يوم الجمعة 16 غشت بحاسي الكاح جماعة افركط إقليمكلميم، فعاليات المهرجان السنوي التراثي والثقافي في نسخته الثالثة، تحت شعار ''تنمية العالم القروي رهان لإنجاح مشروع الجهوية الموسعة'' المنظم من اتحاد جمعيات حاسي الكاح. المهرجان افتتح بكلمة لمدير المهرجان الذي اعتبر بان هذا الملتقى يسعى إلى إعادة إحياء التراث الثقافي للمنطقة والتعريف به محليا ووطنيا، والاهتمام بالمنتجات المحلية وتثمينها وتشجيع العمل التعاوني والجمعوي في هذا الإطار، وتشجيع الشباب على الانخراط في مبادرات ذاتية والأنشطة المدرة للدخل. وأضاف بان هذا المهرجان يعد فرصة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والسياحية والبيئية للمنطقة والإقليم، من اجل تشجيع المستثمرين على الاستثمار بالمنطقة بغية إنعاش الحركة السياحية بالمنطقة، في أفق إدراج المنطقة ضمن المنظومة السياحية الوطنية والدولية. كما تخللت فعاليات اليوم الأول للمهرجان تنظيم مسابقة في حفظ القرءان الكريم، وكذا عطاء انطلاقة العديد من المسابقات في قبيل '' مسابقة ''أحسن أكلة شعبية '' ومسابقة ''أحسن رواق خيمة '' و أخرى في ''الأعمال اليدوية النسائية'' و ''العزف على الناي''. كما كانت جماعة افركط بصفة عامة، وحاسي الكاح بصفة خاصة خلال هذا اليوم الافتتاحي في الموعد من خلال تقديم عروض نالت إعجابا من طرف الحاضرين والضيوف أثثتها لوحات فنية كانت من إبداع فرق الفروسية من خلال مشاركة '' الفرق المحلية للفروسية''، فضلا عن تنظيم عدد من الألعاب الشعبية من قبيل ''كبيبة' و''أراح'' و''السيك''، والهجن المعروف ب ''اللز''. ويعتبر هذا المهرجان بحسب المنظمين فرصة لساكنة المنطقة لإبراز مختلف مكونات الموروث الثقافي والسياحي الذي تزخر به المنطقة، وفسحة لإنعاش الاقتصاد المحلي من خلال عرض المنتجات المحلية، نظرا لما يعرفه من إقبال مهم من طرف زواره من مختلف مناطق المملكة، بهدف مد جسور التواصل مع ساكنة كل الجماعات المجاورة وجعل هذا المهرجان موعدا سنويا وفرصة لأبناء المنطقة لصلة الرحم بإخوانهم القادمين من مختلف أقاليم المملكة وخارجها، اعتبارا لما تزخر به المنطقة من موروث لازال ينتظر موطئ قدم في المخططات التأهيلية لتصنيفه ضمن الموروثات على صعيد الوطن من اجل صيانته وتقديمه للأجيال القادمة، حيث حرص المنظمون على إضفاء صبغة التميز على هذه التظاهرة، من خلال حرصهم على تنويع فقراتها بالشكل الذي يضمن إرضاء كافة الشرائح المجتمعية، مع التركيز على الفلكلور المحلي خصوصا رقصتي "الكدرة"، والفروسية التقليدية التي تحتل مكانة متميزة لدى ساكنة المنطقة.