انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الظهرة بتندرارة تحت شعار"الموروث الثقافي والمؤهلات المحلية في خدمة التنمية" إسدال الستار على الدورة الأولى لمهرجان الظهرة بتندرارة انطلقت أمس الجمعة، بمدينة تندرارة (176 كلم شمال فجيج)، فعاليات مهرجان الظهرة في نسخته الأولى، تحت شعار"الموروث الثقافي والمؤهلات المحلية في خدمة التنمية". وقال السيد الطيب الطيبي رئيس جمعية "جذور وتضامن" الجهة المنظمة للمهرجان، إن الهدف من تنظيم المهرجان الأول للظهرة لفائدة ساكنة جماعتي تندرارة ومعتركة وقبائل بني كيل، التعريف بالمنطقة والمساهمة في تحسين المستوى المعيشي لدى الساكنة، وتأهيل المنطقة لتلعب دورها في التنمية الاقتصادية وأضاف في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها على الخصوص، عامل إقليم فجيج السيد صلاح بنيطو،أن الأهداف المتوخاة من تنظيم هذا المهرجان، ترسيخ روح المواطنة والحس بالمسؤولية لدى الساكنة عامة والشباب على وجه الخصوص، وتشجيع التضامن بين ساكنة جماعتي تندرارة ومعتركة وقبائل بني كيل وأبناء المنطقة المقيمين بالخارج وباقي جهات المغرب من أجل إشراكهم في التنمية. ومن جهته، قال السيد أحمد المالكي المنسق العام للدورة الأولى للمهرجان، إن هذا الملتقى يعتبر وسيلة لتجديد الصلة وتقوية أواصر المحبة والتواصل بين أبناء هذه المنطقة الغنية بمؤهلاتها الطبيعية ومواردها البشرية وطاقاتها الواعدة معربا عن أمله في أن يتوج هذا اللقاء برؤية مستقبلية يطبعها التشارك والعمل الجاد للنهوض بهذه المنطقة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا. ويتضمن برنامج "المهرجان الأول للظهرة" المنظم بشراكة مع الجماعتين القرويتين لمعتركة وتندرارة، وبدعم من وكالة تنمية وإنعاش عمالة وأقاليم الجهة الشرقية ،والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم فجيج، ومجلس الجهة الشرقية، ووكالة التنمية الاجتماعية، وعدد من الشركاء الآخرين، ورشات وندوات حول مجموعة من المواضيع التي تهم القطاعات الأساسية بالمنطقة. وبموازاة مع هذه العروض والندوات، سيعرف المهرجان، أنشطة ترفيهية والفلكلور المحلي ومعارض للمنتجات المحلية، ورواق للمؤسسات الفاعلة بالمنطقة على المستوى المحلي والجهوي والإقليمي، ومسابقات رياضية وثقافية، وسيكون للفروسية والخيالة حضور مهم حيث نصبت أزيد من تسعين خيمة خاصة بالخيالة. أسدل الستار، مساء أمس الأحد بمدينة تندرارة، على فعاليات مهرجان الظهرة في نسخته الأولى (9-11 شتنبر)، بتنظيم سهرة فنية أحيتها فرق تعنى بالتراث الشعبي وفن الراي. وهكذا، استمتعت ساكنة الإقليم، خلال هذه السهرة الختامية بأغاني (الراي) لكل من الشيخ أحمد كرماط والفنان أحمد الجبابري وعبد الرزاق الكلي و مجموعة "الراب بوعرفة سيستام" ونادي "القادة" للفن الشعبي والراي العروبي، وفن أحيدوس للفرقة الشعبية من تالسينت، وأغاني وطنية لبراعم نادي "القادة" من تندرارة. وقال طيبي الطيب، رئيس جمعية "جذور وتضامن" الجهة المنظمة، أن المنظمين لمهرجان الظهرة حاولوا من خلال فقرات وأنشطة هذه التظاهرة أن يبقوا أوفياء لشعار هذه الدورة "الموروث الثقافي والمنتوج المحلي في خدمة التنمية"، حيث أبرزوا ما تتوفر عليه المنطقة من قدرات ومؤهلات بشرية وطبيعية، مشيرا إلى أن العروض والورشات المنظمة بالمناسبة لامست هذه المؤهلات من كل جوانبها بغية استغلالها وبلورتها في أفق تحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة. وأبرز السيد الطيبي الطيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الموروث الثقافي الذي تزخر به المنطقة من خلال المنتوجات والإبداعات التي زينت الأروقة 14 رواقا، مضيفا أن هذه الدورة عرفت استقطاب جمهور عريض من ساكنة المنطقة والمناطق المجاورة الذين حجوا بكثافة للاستمتاع بألعاب الفروسية التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر، حيث شارك فيها 12 مجموعة (سربة)، تضم كل واحدة منها 12 إلى 15 خيالا، تنتمي إلى قبائل بني كيل ومجموعتين من عين بني مطهر. وذكر أحمد الملكي، المنسق العام لهذه الدورة، أن الغاية الحقيقية من تنظيم هذا المهرجان تكمن في تشجيع التضامن، وترسيخ أواصر المحبة والإخلاص بين قبائل بني كيل، وربط الصلة بينهم وبين الجالية المقيمة بالخارج وإشراكهم في تنمية المنطقة وذلك بتشجيع الاستثمار واستغلال المؤهلات والثروات والموارد البشرية التي تزخر بها المنطقة، والتعريف بالعادات والتقاليد والأهازيج الشعبية الخاصة بالمنطقة