نظمت تنسيقية العيون العليا المؤطرة من طرف حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بالعيون، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بحي العودة، تطالب فيها التنسيقية برفع التهميش عن أحياء العيون العليا التي تظم أحياء الأمل والعودة والقدس والوفاق و25 مارس ومجموعات سكنية أخرى، وتقول التنسيقية في بيانها الأخير، توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أن الفقر والبطالة والتهميش يشكل المعظلة الاجتماعية التي تئن تحت وطأتها فئات وشرائح واسعة في مدينة العيون، نتيجة تراكم سياسات وبرامج التفقير والتجويع الممنهج والاستغلال الابشع المفضوح لهذه المعانات خدمة لاجندات سياسوية ونخبوية متخذة بذلك شعار " جوع كلبك يتبعك" حسب لغة البيان، وتتخذ من السلطوية وتقسيم المقسم آليات لتجسيدها ونسج خيوط هذه المؤامرات لهذا، يضيف البيان فإن تنظيم تنسيقية العيون العليا لوقفة إحتجاجية يأتي ردا على تملص المسؤولين من وعودهم وإمتثالا لمعانات ساكنة العيون العليا وإستمرارا منها لخوض كل أشكال الاحتجاجات النضالية التي تخولها الدساتير والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة وتماشيا مع المعطى فإننا ندق ناقوس الخطر ونحذر السلطات المعنية من مغبة إنفجار إجتماعي يؤثث فضاءات وهوامش العيون العليا وذلك لما لمسناه من تهميش ممنهج ومساومات على مقاس القييمين على تدبير الشأن العام و المحلي للمدينة ولأبلغ دليل هي محاولة حرق الذات لأبناء هذه الشريحة ومثالا على ذلك ما اقدم عليه المعطل الأخ "محمود الحسني" وهو صورة مصغرة لما تعانيه ساكنة مخيم الوحدة من تهميش وإقصاء من جميع العمليات والمساعدات الاجتماعية والاستغلال الابشع لثقلها الديمغرافي . إن من خلال هذا تطالب تنسيقية العيون العليا بحصة مهمة من بطائق الانعاش الرسمية وتوظيفات مباشرة كافية لفائدة هذه الشريحة لحفظ كرامتها ردا على الإقصاء الذي عرفته من خلال التقسيم الأخيرالذي تم فيه حرمانها من الإستفادة كباقي الفئات التي تتقاسم معها الوضعية الاجتماعية المزرية ، بقع أرضية مجهزة للشرائح التي تم إقصاؤها بحجة أنها غير اصلية ولا يشملها الاحصاء الوطني وما الى ذلك من الاعذار التي تنم عن فهم محدود وقاصر للوضع الامني والسياسي الذي تشهده المنطقة مزكية بذلك واقع العنصرية والشوفونية التي تحصد تبعاتها من خلال غليان وتدمر ساكنة العيون العليا برمتها. إن من باب مسؤولية التنسيقية هو توجيه مؤسسات الدولة وتأطير الساكنة وفق مشروع متكامل يخدم الصالح العام ومن الاكيد أن إحدات عمالة إدارية هو الكفيل والمشروع الانجع لتجاوز هذه الاشكالات وسد الضعف الحاصل في الخدمات الحيوية التي تقتضيها الحياة الكريمة ، وتماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة إننا نلتمس من السلطات المعنية بالأمر التعامل الجاد والمسؤول مع التنسيقية كشريك في اتخاذ القرارات والمساهمة في وضع أرضية خصبة لتفعيل سياسة القرب والتواصل .