توحدت مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين، و مجموعة المجازون الصحراويون أبناء الإقليم في وقفة احتجاجية نظمتها المجموعتان منتصف يوم الاثنين الماضي، أمام مندوبية التشغيل بالعيون، رددت خلالها المعطلون شعارات تندد بسياسة التهميش والإقصاء التي يعيشها المعطل الصحراوي، في ظل البطالة والفقر. ويقول بيان صادر عن تنسيقية المجموعتين أنه تأكيدا على اللامسؤولية ووفاء لسياسة التماطل والتهميش والإقصاء الممارس من طرف الدولة المغربية في حق مختلف الفئات الصحراوية المتضررة بإقليمالعيون وتنافيا مع الشهادات المرفوعة في تعزيز التنمية وتمكين معطلين المنطقة من المساهمة في تدبير شؤونها وفق المقاربة الشمولية التي تعزف الدولة سيمفونيتها في جميع المنابر والمحافل الدولية أو الإقليمية منها أو الداخلية . تعرض المجازون الصحراويون أبناء إقليمالعيون ومجموعة المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين لسياسة التماطل وإدارة الظهر من طرف المسئولين عن ملف التشغيل بالمنطقة المتمثلين في عامل إقليمالعيون ووالي الجهة رغم الميثاق الذي تم بينهم و بين ممثلي المجموعتين على إثر المقاربة التشاركية التي أقدمت عليها وبحسن نية من خلال فتح باب حوار وتقديم تصورات واضحة من أجل تسوية ملفها المطلبي المتمثل في حقها المشروع في التوظيف المباشر في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية والذي تكفله جميع المواثيق الدولية ( المادة 23 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان )والنصوص الدستورية (الفصل 12و13 من الدستور المغربي ) والقانونية (المراسيم الوزارية -99/695 -99/888-08/1378 )، هذا الميثاق والذي جرى التأكيد عليه على إثر الوقفة السلمية التي نظمتها المجموعتين يوم الجمعة 26 نونبر 2010 أمام مقر الولاية جهة العيون بوجد ور الساقية الحمراء بين ممثلي المجموعتين ووالي الجهة . في الوقت الذي تعيش فيها الدول العالمية الأزمة العالمية الخانقة تسهر الدولة بالمنطقة على تنظيم سلسلة من المهرجانات والملتقيات في الآونة الأخيرة، ترصد لها ميزانيات ضخمة وتهدر فيها أموالا طائلة من الخيرات الوفيرة التي تزخر بها المنطقة ، عوض تسخيرها لمعالجة مختلف ملفات الفئات الصحراوية المتضررة وعلى رأسها ملف التشغيل بالمنطقة ، مما يفضح زيف الخطاب الذي تروج له الدولة في جميع المحافل الدولية الذي تقدم فيه الصورة الوردية للأوضاع الاجتماعية بالمنطقة. وتتبين جليا الإقصاءات المتتالية الذي تعرضت له مجموعة المجازين الصحراوين أبناء إقليمالعيون ومجموعة المعطلين الصحراوين المجازين والتقنيين ، من خلال عمليات التوظيف التي نظمت هذه السنة من طرف الدولة بدون مبرر، رغم استفاء المجموعتين ،كل الشروط المطلوبة المعززة بمختلف النصوص الدستورية والقانونية ، مما ينم عن سياسة الإجهاز على حقنا المشروع . وأعلنت تنسيقية المجموعتين عن تشبث معطليها بالملف المطلبي العادل والقاضي بالتوظيف المباشر ،كما دعوا إلى صون حقوق المعطلين كاملة غير منقوصة. و أدان البيان سياسة التهميش والإقصاء الممارس بالمنطقة، واستنكاره لإهدار أموال وخيرات المنطقة، و تحميل الدولة مسؤولية كافة النتائج المترتبة عن سياسة التشغيل بالمنطقة، ومهددين بخوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل انتزاع حقنا المشروع . كما أعلنت المجموعتين عن تضامنهما مع مختلف الفئات الصحراوية المتضررة وجميع الكادحين في العالم، ومناشدتهما مناشدتنا كافة الفعاليات المدنية والحقوقية والإعلامية مساندة مطالب المعطلين الصحراويين العادلة. كما دعا بيان المعطلين جميع شرائح المجتمع المدني إلى مقاطعة كل أشكال الانتخابات البلدية والتشريعية . وأدان معطلي المجموعتين التضليل والتغليط الذي تنهجه الصحافة المغربية لعدم نشرها الحقائق، وللقمع الذي تعرض له الصحراويين من طرف قوات الأمن على خلفية أحداث كديم إزيك.