نظم يوم أمس السبت 12 دجنبر الجاري، التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، وقفة احتجاجية عارمة بشارع السمارة أمام حي معطى الله بالعيون، شارك فيها عدد كبير من المعطلين المنتسبين لعدد من المجموعات الناشطة في مجال "العطالة"، بالإضافة إلى عدد من الفئات الاجتماعية المهمشة والمحرومة بإقليمالعيون، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بأحقية أبناء المنطقة في الاستفادة من خيارتها والتي تعتبر الثروة الفوسفاطية في مقدمتها.كما ندد المحتجون، عبر هذه الوقفة الاحتجاجية التي حضيت بتتبع إعلامي واهتمام شعبي، بالسياسة الإقصائية التي انتهجتها إدارة فوسبوكراع في عملية التوظيف المرتقبة، مطالبين بضرورة استفادة المعطلين الصحراويين من هذه العملية التي تعتبر طوق النجاة لغالبيتهم من شبح البطالة الذي يطاردهم منذ سنوات وملاذهم الوحيد للخروج من الأزمة الاجتماعية الخانقة التي يعانون منها، في ظل غياب فرص التشغيل بالجهة. هذا وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية، مشاركة النائب البرلماني "محمد سالم البيهي" الذي عبر عن تضامنه الميداني مع المتظاهرين في مطالبهم المشروعة في التشغيل والعيش الكريم. مكسرا كل قيود المسؤولية والالتزامات البروتوكولية للساسة بالصحراء.وقد شهدت، هذه الوقفة الاحتجاجية التي اختار لها المنظمون شعار " تشغيل معطل صحراوي = كرامة عائلة صحراوية "، تدخل أمني عنيف للقوات العمومية أمام أنظار بعض النشطاء والفاعلين الحقوقيين، والتي أصفرت عن وقوع إصابات بليغة في صفوف المعطلين نقلوا على إثرها للمستشفى.ويرى بعض المتتبعين للأحداث، أن أزمة الفوسفاط أصبحت تتفاقم بشكل خطير، يمكن أن يترتب عنها ثورة شعبية بالصحراء، باعتبار أن بوادرها أصبحت تلوح في الأفق، خاصة وأن السلطات المحلية بالغت في اعتماد المقاربة الأمنية بدل إيجاد حلول ناجعة لحل الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تعرفها عاصمة الصحراء وجل الأقاليم الجنوبية. فيما ذهب أحد المهتمين أبعد من ذلك، حيث ربط ما يقع اليوم من احتقان اجتماعي في صفوف المعطلين بما سمي بأحداث 99، التي شهدت فيها مدينة العيون مظاهرات كبيرة وانفلات أمني خطير استدعى تدخل قوات الجيش لتهدئة المدينة. لتعرف مدينة العيون، بعد حوالي خمس سنوات، مظاهرات كبرى وتوتر اجتماعي، ليأتي بعد ذلك مخيم "أكديم إزيك"، التي كانت مطالبه اجتماعية وانعكاساته كارثية، واليوم وبعد خمس سنوات هاهي مدينة العيون تعيش على صفيح ساخن. بيان تضامني لاتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليمالعيون العيون في:2015-12-12 ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين و مشاركة الفئات الاجتماعية المهمشة و الجاليات الصحراوية المقيمة بالخارج و الجماهير الشعبية الذين انضموا إلى صفوف المعطلين من اجل المشاركة في هذه الوقفة التي دعت إليها التنسيقية الميدانية للمعطلين الصحراويين ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ شارع السمارة على الساعة 5:30 ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮن. ﻭﺇﺫ ﻧﺴﺠﻞ ﺗﻀﺎﻣﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻨﺎ ﻭﺭﻓﻴﻘﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﺤﻠﺔ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻄﻼﺕ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎﺗﻬﻢ: ﺗﺄﻫﻴﻠﻴﻴﻦ، ﺗﻘﻨﻴﻴﻦ، ﺃﻃﺮ ﻣﺠﺎﺯﺓ، ﻭﺃﻃﺮ ﻋﻠﻴﺎ. ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺤﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻭﻓﺮﺽ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﻜﻞ ﺻﻮﺕ ﻳﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻠﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻓﺘﺌﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻄﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ و ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺺ ﻓﺎﺭﻍ؛ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ. كما نحي البرلماني محمد سالم لبيهي الذي حضر إلى مكان الوقفة وأعلن تضامنه مع المعطلين وهي بادرة كبيرة و شجاعة من البرلماني محمد سالم لبيهي و من هذا المنبر ندعو كافة البرلمانيين و المنتخبين إلى أن يحدو حدو هذا الأخير من أجل التضامن مع فئة المعطلين التى تسعى إلى انتزاع حقوقها المشروعة و العادلة. وبمجرد مغادرة البرلماني مكان الوقفة تدخلت تشكيلات القوات المخزنية بقوة مفرطة وهمجية ضد المعطلين لتخلف إصابات بليغة في صفوف المعطلين تم نقلهم إلى المستشفى ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﺈﻧﻨﺎ كاتحاد المعطلين الصحراوين أبناء إقليمالعيون ﻟﻨﺪﻳﻦ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ؛ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﻭﺻﻢ ﺍﻵﺫﺍﻥ، ﺛﻢ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻤﻊ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄشة ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وإن أي تجاهل لمطالب إتحاد المعطلين الصحراويين أبناء إقليمالعيون أو إقصاء له من عمليات التوظيف بشركة فوسبوكراع، أو عدم اعتماد التوظيف المباشر كآلية أساسية لإدماج حاملي الشهادات والتي تتوافق مع خصوصيات المنطقة، من شأنه إحداث تأثيرات بَيْنِيَةٍ على النسيج الاجتماعي بالمدينة بما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ كاتحاد للمعطلين الصحراوين أبناء إقليم ﺎﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ الإجتماعية ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﻣﻦ سياسة ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻌﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻭﺇﻗﺼﺎﺀ ﻭﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ وكاتحاد للمعطلين الصحراويين أبناء إقليمالعيون ﻧﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﺍﻟﻼﻣﺸﺮﻭﻁ ﻣﻊ التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻖ ﻭﻣﺎ ﺿﺎﻉ ﺣﻖ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻃﺎﻟﺐ. عن : - مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين - مجموعة الأطر العليا المعطلة أبناء إقليمالعيون - المجازون المعطلون الصحراويون أبناء إقليمالعيون - جمعية النهضة للمعطلين الصحراويين - إتحاد التقنيين المعطلين الصحراويين أبناء إقليمالعيون - التنسيقية الصحراوية لأبناء وأرامل متقاعدي فوسبوكراع