تعرضت ثانوية تغمرت التأهيلية بجماعة أسرير القروية نهاية الأسبوع الماضي للسرقة؛ ويرجح أن العملية تمت ليلة الأحد الماضي، حيث عمد المجرم ( ون) إلى الدخول إلى الإدارة عبر دفع باب قاعة الأساتذة بقوة مما أدى إلى فتحه وتكسير قفله، وبعد ذلك عمد(وا) إلى العبث بوثائق مكتب المدير والحارس العام للخارجية والكاتبة، حيث وجدت متناثرة فيما كان يبدو أنه بحث عن المال، ليتم في الأخير سرقة جهاز تلفاز ومستقبل رقمي إضافة إلى مرآة أغشية لوسادات كانت بقاعة الأساتذة. وقد انتقلت إلى عين المكان يوم الأحد الماضي ممثلين عن السلطة المحلية والدرك الملكي، ولم يتم إلى الآن فك لغز الجريمة. وتتوفر المؤسسة على حارس أمن يعمل بالنهار تم تعيينه بداية الموسم الحالي، في حين تم طرد الحارس الليلي منذ شهر دجنبر الماضي بعلم من النائب الإقليمي، هذا الأخير كان يعمل بالمؤسسة منذ سنوات، كما أنها كانت تتوفر على مساعد تقني يسكن بالمؤسسة انتقل إليها قبل أربعة مواسم دراسية، لكن النائب الإقليمي كلفه منذ الموسم الماضي للعمل بفاصك، وكان هو المكلف بالحراسة الليلية، في الوقت الذي كان الحارس المطرود يحرس بالنهار. كما تم تحويل مهمة حارس الأمن إلى حارس ليلي بعد وقوع عملية السرقة، لتبقى الثانوية دون حارس النهار. وتتواجد ثانوية تغمرت على الطريق الرئيسية الرابطة بين جماعة أسرير ودوار أيت بكو وقد سجلت "صحراء بريس" لدى زيارتها لعين المكان أن الإنارة العمومية لا توجد بالقرب من المؤسسة وأن الظلام حالك بجوار المؤسسة يسهل السطو عليها واعتراض طريق من يزورها. جدير بالذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية بإقليم كليميم تعرضت للسرقة والتخريب خلال الشهور والسنوات الأخيرة، مما يطرح مسألة المسؤوليات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الجهات المسؤولة بعد توالي السرقات. كما تجدر الإشارة أن جماعة أسرير شهدت في الآونة الأخيرة عمليات سرقة، حيث اختفت سيارة مرسيدس بعد الاستيلاء عليها من أمام منزل بدوار أيت مسعود، كما تعرض قبلها محل تجاري للسرقة. فإلى متى سيستمر مسلسل تخريب وسرقة المؤسسات التعليمية بكليميم؟ وإلى متى سيستمر المجرمون بتهديد أمن السكان؟ ومن يتحمل مسؤولية ترك مؤسسة تعليمية توجد في مكان منعزل ودون إنارة عمومية، دون حارس ليلي؟ وما هي حيثيات وظروف طرد الحارس الليلي منذ دجنبر 2014، أم أن الثانوية لها حارس ليلي على الأوراق فقط؟