أكد مصدر مقرب من مدرسة محمد بن الميلودي الواقعة بأحد الأحياء الشعبية بالخميسات، أن أطر المؤسسة وتلامذتها فوجئوا صبيحة يوم السبت الماضي بتعرض بعض ممتلكات المؤسسة للتخريب، حيث كسر مجهولون ثلاث خزانات وعبثوا بمحتوياتها قبل إفراغها على الأرض، وكسروا مكتبين جديدين وغادروا المكان دون أن يقوموا بسرقة أي شيء يذكر بحسب المعاينة الأولية. وأكد المصدر ذاته أن مدير المؤسسة أخبر على الفور رجال الأمن بموضوع التخريب الذي طال المؤسسة من قبل مجهولين، حيث حضرت فرقة أمنية مصحوبة بعناصر الشرطة العلمية لأخذ البصمات وبعض الصور لعملية التخريب التي تعرضت لها المؤسسة. ويشار، حسب تقريرا أنجزته النيابة الإقليمية بالخميسات وتم عرضه خلال اليوم التواصلي بعمالة إقليم الخميسات، إلى أن حوالي 20 مؤسسة تعرضت خلال الموسم الدراسي المنصرم (2012/2013 ) إلى عمليات تخريب وسرقة من قبل مجهولين وضعت بشأنها شكايات لدى مصالح الأمن التابعة للمنطقة، كما أكد أحد المهتمين بالشأن التربوي أن هذه السرقات تتم بسهولة بسبب غياب الحراسة الليلية الضرورية في بعض المؤسسات، خاصة بالعالم القروي أو لضعفها بسبب شساعة مساحة المؤسسات وغياب الإنارة اللازمة. يذكر أن المؤسسات التعليمية بالخميسات أضحت تعيش تحت رحمة المتسكعين وبعض المنحرفين وذوي السوابق العدلية، إذ أصبحوا يهددون التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية في واضحة النهار في بعض الأحيان داخل حرم هذه المؤسسات، وتنامت في الآونة الأخيرة عمليات الاعتداء ومعاكسة التلميذات. وأكد بعض الفاعلين في الحقل التربوي ل"المساء" أن تحرك الجهات المسؤولة بالإقليم بات ضروريا لحماية المؤسسات التعليمية من التخريب قبل فوات الأوان، بتوفير الحراسة الضرورية وتفعيل المذكرة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية لتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية وتعزيز دوريات الشرطة للمراقبة بالقرب من المدارس والثانويات، خاصة أثناء الدخول ومغادرة التلاميذ لوضع حد للاعتداءات التي يتعرضون لها.