تتواصل، بشكل لافت، عمليات سرقة المدارس الابتدائية العمومية بعين الشق، فبعد مؤسسات المازيني، جرير و الادارسة، جاء دور المدرسة الابتدائية الإنارة الواقعة في زاوية شارعي القدس و2 مارس، حيث قامت عصابة ، مازالت مجهولة، باقتحام إدارة المدرسة عبر النافذة ليلة يوم الثلاثاء وصباح الأربعاء، وهي الطريقة نفسها التي استعملها مهاجمو هذه المؤسسات. فحوالي الساعة الثامنة من يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2011 و حين فتح مدير مدرسة الإنارة باب إدارته، تفاجأ للمنظر الذي وجده، فالمكتب مبعثر عن آخره وخزانته مفتوحة ومحتوياتها هي الأخرى مبعثرة، وتيقن أن الحاسوب المحمول قد سرق ومبلغ مالي من حصيلة استخلاص جمعية الآباء والأمهات والأولياء. وأكد المدير للجريدة، التي عاينت مكان السرقة، أن جرد المسروقات يبقى غير واضح إلا بعد إنهاء عناصر الشرطة القضائية لعملها في البحث و كذا الشرطة العلمية التي حضرت لمكان وقوع السرقة. وللإشارة فإن المدرسة الابتدائية الإنارة التابعة لنيابة عين الشق، لا تتوفر على الحراسة الخاصة، كل ما هناك سيدة تقوم مقام عون الخدمة، وهي وضعية تشمل العديد من المؤسسات التعليمية الابتدائية، مما أثر سلبا على أمن و سلامة المدرسة العمومية في نقط عدة بتراب جهة الدار البيضاء. وأمام تصاعد عمليات السطو التي تستهدف المؤسسات التعليمية، أصبح من الضروري إعادة التفكير في مشروع تفويت الحراسة إلى شركات خاصة، يقول مهتمون بالشأن التربوي ، فإما تعميمها على جميع المؤسسات التعليمية دون استثناء مع مراعاة شروط ونقط دفتر التحملات، وإما العودة إلى الطريقة الأولى المعروفة سابقا والتي كانت في جميع المؤسسات قبل ابتكار الحراسة الخاصة. ويتساءل العديد من الآباء والأمهات والأولياء عن سبب تزايد عمليات سرقة المدارس العمومية و التخصص في سرقة نفس الأجهزة، رغم الحملة التي تقوم بها دوريات الأمن الإقليمي لعين الشق، إذ أن الهجمات الليلية التي تقوم بها هذه العصابات تفرض يقظة مستمرة لوقف هذا النزيف! من جهة أخرى، ما وقع لأربع مؤسسات تعليمية بعين الشق، دفع العديد من جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلاميذ بهذه المنطقة إلى التفكير في عقد اجتماع عاجل و التوقيع على بيان مشترك تدعو فيه جميع المسؤولين والسلطات الأمنية والمحلية والأكاديمية الجهوية للتدخل فورا« لحماية المدرسة العمومية من السرقة وإتلاف أجهزتها، والتي تؤثر سلبا على السير العادي للدراسة في موسم لم يعرف، لحد الآن، انطلاقة فعلية في العديد من المؤسسات بجهة الدارالبيضاء».