لا احد يفهم ببويزكارن سر الحظر المفروض تجاريا على السوق الأسبوعي طالما أن هذا الحظر تكسره مرة تلو الأخرى "التبوريدة" –الصورة 1- أو بيع الأضاحي أيام العيد – الصورة 2- التي يكون مسرحها ساحة هذا السوق المغلق في وجه الباعة وهو ذات السوق الذي يتوفر على الأقل على معايير" سوق أسبوعي" أحسن من المكان الذي يحج إليه التجار والمواطنين يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع إذ تخترقه طرق من كل جهة ويتواجد محاذاة مدرسة ابتدائية ومنازل السكان كما أن استغلال هذا الفضاء- الذي شهد استقبال محمد السادس في 2007- أتى على شجيرات على جنبات إحدى الطرق ويخلف كل مرة في الأسبوع أكواما من الازبال وبقايا الخضر والفواكه الفاسدة تتدخل قطعان الغنم والمعز لإزاحتها في غياب العنصر البشري- الصورة 3-.. و بالرغم من ما يعرف عن رئاسة المجلس البلدي لبويزكارن من تحويل ميزانية إصلاحه والتي كانت زيارة محمد السادس سببا له عبر وضعه الحجر الأساسي لتبليطه وإنارته وإضافة مرافق صحية إليه فان السوق الذي فرض عليه الحظر يمكن أن يستغل ومن جديد طالما سيقي تلاميذ مدرسة علال بن عبد الله من اختلاط صوت أبواق العطارة مع صوت الأستاذ وطالما سيوفر فضاءا آمنا محصنا من أربع جهات للذين يفترشون سلعهم على الأرض وطالما ستنحصر مخلفات السوق البيولوجية في رقعة لن تتجاوز بفعل الرياح مكنها وتلوث مداخل منازل حي اذبنسالم وأزقته. الساحة التي تستغل اليوم كمكان للسوق الأسبوعي وقع الاختيار عليها من طرف الولي السابق للجهة الحضرمي والرئيس السابق لمجلس المستشارين بيد الله لبناء مسجد من مالهم بعد تفويتها من مالكيها للأوقاف كما أن مشروع السوق الأسبوعي سيرى النور بفضل نفس الوالي الذي أبعدته الأيادي المركزية بالرباط من منطقة يعترف لها بالجميل في تكوينه العلمي. كذلك السوق المغلق في وجه الباعة والمفتوح للفروسية سيكون مكنا لإنشاء قاعة متعددة الوسائط لكن كل هذا لا يجب يبقي على الوضع كما هو عليه ويجب على السلطة أن تكسر الحصار تجاريا على السوق وبتالي تقي المحيطين بالسوق الحالي شرور ضجيجه وحوادثه ومخلفاته.