أفادت مصادر عليمة من داخل قبة مجلس النواب أنه صباح اليوم تم انتخاب أعضاء لجنة تقصي الحقائق حول الفيضانات الأخيرة التي عرفتها الأقاليم الجنوبية و التي خلفت الكثير من الخسائر البشرية و المادية. وحسب ذات المصادر فقد تم انتخاب السيد "عبد اللطيف و هبي" النائب عن فريق الأصالة و المعاصرة رئيسا للجنة، التي ستباشر اشتغالها في أحد الأسابيع المقبلة بحيث ستقوم بزيارات إلى مدن كلميم و سيدي افني و طانطان و السمارة . الغريب في الأمر يضيف المصدرأن اللجنة لا يوجد بها سوى نائب برلماني صحراوي واحد فقط ألا و هو الشاب مولود أجف. وصوّت لصالح وهبي 8 أعضاء من أصل 11، فيما لم يحصل السبيع إلا على 3 أصوات، وهو ما جعله ينسحب مباشرة بعد إعلان النتيجة، احتجاجا على ما اعتبره "خرقا لاتفاق فرق المعارضة" من طرف عبد اللطيف وهبي، قبل أن يعود مجددا إلى الاجتماع. أما عبد اللطيف بروحو، فتم انتخابه مقررا للجنة تقضي الحقائق حول الفيضانات المدمرة التي ألمت بالجنوب المغربي، قبل أسابيع خلت، بأغلبية 9 أصوات، وامتناع باقي أعضاء اللجنة عن التصويت. وتابع أعضاء اللجنة اجتماعهم باختيار عبد الله وكاك عن فريق التجمع الوطني للأحرار، نائبا أولا لوهبي، ولحسن مروش عن الاستقلال نائبا ثانيا له، ولحسن بنواري عن الاتحاد الاشتراكي نائبا أولا للمقرر، وعبد الله حيمتي عن التقدم الديمقراطي نائبا ثانيا له. يُشار إلى أن جدلا سياسيا بين الأغلبية والمعارضة، كان قد واكب تشكيل لجنة تقصي الحقائق عقب الفيضانات التي خلفت عشرات القتلى، وخسائر مادية بمدن كلميم وتيزنيت وزاكورة ووارزازات وطاطا، حيث أصر الفريق الاشتراكي على تولي رئاسة اللجنة في شخص رئيس الفريق، ادريس لشكر، قبل أن ينسحب من اللجنة ويتبعه في ذلك رئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، الذي كان منتظرا أن يكون مقررا للجنة.