آلت رئاسة لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب، بشأن الفيضانات التي ضربت جنوب المغرب في دجنبر الماضي، إلى النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، فيما حصل فريق العدالة والتنمية، في شخص عبد اللطيف بروحو، على مهمة مقرر اللجنة. وجاء اختيار وهبي رئيسا للجنة تقصي الحقائق خلال اجتماع لأعضائها انعقد صباح اليوم الأربعاء، افتتحه رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، بالتذكير بالمقتضيات الدستورية والقانونية المنظمة لتشكيل لجان تقصي الحقائق. وبخلاف ما كان متوقعا، فاجأ برلماني حزب "الجرار" أعضاء اللجنة بالترشح لمنصب رئيس للجنة، منافسا خالد السبيع النائب عن حزب الاستقلال، والذي كان قد اختير من طرف فرق المعارضة لتولي رئاسة ذات اللجنة. وصوّت لصالح وهبي 8 أعضاء من أصل 11، فيما لم يحصل السبيع إلا على 3 أصوات، وهو ما جعله ينسحب مباشرة بعد إعلان النتيجة، احتجاجا على ما اعتبره "خرقا لاتفاق فرق المعارضة" من طرف عبد اللطيف وهبي، قبل أن يعود مجددا إلى الاجتماع. أما عبد اللطيف بروحو، فتم انتخابه مقررا للجنة تقضي الحقائق حول الفيضانات المدمرة التي ألمت بالجنوب المغربي، قبل أسابيع خلت، بأغلبية 9 أصوات، وامتناع باقي أعضاء اللجنة عن التصويت. وتابع أعضاء اللجنة اجتماعهم باختيار عبد الله وكاك عن فريق التجمع الوطني للأحرار، نائبا أولا لوهبي، ولحسن مروش عن الاستقلال نائبا ثانيا له، ولحسن بنواري عن الاتحاد الاشتراكي نائبا أولا للمقرر، وعبد الله حيمتي عن التقدم الديمقراطي نائبا ثانيا له. يُشار إلى أن جدلا سياسيا بين الأغلبية والمعارضة، كان قد واكب تشكيل لجنة تقصي الحقائق عقب الفيضانات التي خلفت عشرات القتلى، وخسائر مادية بمدن كلميم وتيزنيت وزاكورة ووارزازات وطاطا، حيث أصر الفريق الاشتراكي على تولي رئاسة اللجنة في شخص رئيس الفريق، ادريس لشكر، قبل أن ينسحب من اللجنة ويتبعه في ذلك رئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، الذي كان منتظرا أن يكون مقررا للجنة.