تحت شعار "تنمية شاملة من أجل ربح الرهانات المستقبلية"، عقد حزب الاستقلال يوم الإثنين 5 يناير 2015، مجلسه الإقليمي بدار علال الفاسي بمدينة العيون، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية الثلاث "مولاي حمدي ولد الرشيد"، والذي خصص لمناقشة جل القضايا التي تهم الساكنة، والمستجدات السياسية التي تعرفها بلادنا، وتدارس الوضعية التنظيمية للحزب. وقد تميزت أشغال المجلس الإقليمي، بتقديم الأخ "مولاي حمدي ولد الرشيد"، لعرض سياسي، تطرق من خلاله للمستجدات التي تعرفها الساحة السياسية ببلادنا، حيث أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية على كافة أعضاء المجلس الإقليمي، على ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية الحزبية على أرض الواقع في مواجهة خصوم الوحدة الترابية. كما حث على ضرورة مواصلة العمل الحزبي الجاد والملتزم وفق مبادئ حزب الاستقلال، من أجل الدفاع عن قضايا المواطنين في ضل الهجمة الشرسة التي تقودها الحكومة على المكتسبات التي حققها الشعب المغربي، وضرب قدرته الشرائية بفعل سياساتها اللاشعبية. كما أكد على قيادات الحزب المحلية وتنظيماته الموازية، على ضرورة حث المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية في إطار الواجب الوطني، مؤكدا على أن الحزب يجب أن يتحمل مسؤولية في تأطير المواطنين، ودعوة الشباب على ممارسة السياسية التي تضمن لهم الحق في المشاركة في صنع القرار وأن يكونوا فاعلين في مجتمعهم مساهمين في تدبير شؤونهم المحلية. كما استحضر القيادي الاستقلالي، ما حققته الشبيبة الاستقلالية من نجاح تاريخي في مؤتمرها الوطني ال12، والذي أفرز قيادة صحراوية كأول تنظيم سياسي شبابي يتحمل فيه شباب من الأقاليم الجنوبية هذه المسؤولية، معتبرا أن هذا النجاح جاء استثمرا لمسيرة متميزة من الأداء الحزبي على مستوى الجهات الجنوبية الثلاث، وتتويجا للمؤتمر الجهوي التاريخي الذي شكل أكبر ملتقى سياسي شبابي عرفته الأقاليم الجنوبية. وبخصوص انشغالات الساكنة، فقد أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية الثلاث، على كافة البرلمانيين، والمنتخبين والمسؤولين الحزبيين على أن يتحملوا مسؤولياتهم في حل مشاكل المواطنين، معتبرا أن من واجب كل منتخب أن يتواصل مع المواطنين. كما اعتبر أنه بالرغم مما تحقق من إنجازات بعد توليه مسؤولية تدبير الشأن المحلي، جعلت مدينة العيون تضاهي المدن الكبرى بالمملكة، في كل أشكال التطور العمراني والتمدن الحضاري، وعلى مستوى الخدمات العمومية، لكن مازالت هناك أوراش هامة ومشاريع تنموية كبرى تتطلب جهدا أكبر وتعبئة شاملة من أجل ربح رهانات التنمية المستقبلية، مضيفا أن رهانه هو جعل من عاصمة الصحراء مدينة نموذجية، وأن انشغاله بتنمية مدينة العيون يأتي كفعل طبيعي باعتباره أحد أبناء المنطقة يحب بلده ويسعى إلى تقدمها وتطورها اقتصاديا وتنمويا. وقد تميزت أشغال المجلس الإقليمي، بمجموعة من المداخلات التي أجمع فيها المتدخلون على تثمين العرض السياسي، الذي تقدم به الأخ "مولاي حمدي ولد الرشيد"، الذي اعتبروه خارطة طريق عملهم الحزبي، كما استحضروا في كلماتهم، النجاح التاريخي الذي حققته الشبيبة الاستقلالية في مؤتمرها الوطني، مثمنين ما قدمه الأخ "سيدي محمد ولد الرشيد" الذي واكب ودعم الشباب الاستقلالي طيلة الأيام المرطونية للمؤتمر، والذي يرجع له الفضل في هذا النجاح الاستثنائي. ليختم المجلس أشغاله بقراءة البيان الختامي الذي تقدم به الكاتب الاقليمي للحزب الأخ "فاضيلي بهان"، والذي تطرق لجل القضايا السياسية، الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين