استمرارا لتطبيق القانون الأساسي للحزب، واستكمالا لبرمجة المجالس الإقليمية للجهات الجنوبية، ترأس مؤخرا الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب لعيون الساقية الحمراء تحت شعار: »نضال مستمر من اجل تنفيذ كل الوعود«، بحضور كل الإخوة والاخوا المنصوص عليهم في قانون الحزب، خاصة المادة 40. وانطلقت أشغال هده الدورة بنشيد الحزب وقراة الفاتحة، ثم كلمة ترحيبية تقدم بها الكاتب الإقليمي للحزب بهان فضلي. وبعد ذالك تناول الكلمة مفتش الحزب أحمد الحكوني التي جاء فيها بعد التحية والترحيب بالجميع باسمه الخاص ونيابة عن كافة مناضلي ومناضلات الحزب بعضو اللجنة التنفيذية، وبكل الحاضرين، مشيدا بالخصال الحميدة لمنسق الجهات الجنوبية وعمله الدؤوب ووطنيته وغيرته، التي جعلت الجميع يفتخر به وبتجربته، خاصة مناضلات و مناضلو الحزب ثم أعطى جردا لعمل المفتشية خلال سنة 2013، وقدم للحاضرين مجموعة من الإخوة الذين أصبحوا أعضاء في بعض المكاتب الوطنية، الشيء الذي يدعو إلى الافتخار، لأنه يبرهن على أن الإقليم أصبح يفرض نفسه في كل الموقع بتواجده المستمر. بعده جاء عرض عضو اللجنة التنفيذية للحزب منسق الجهات الجنوبية، مولاي حمدي ولد الرشيد الذي أبلغ الحاضرين تحيات الأمين العام للحزب الإستاد حميد شباط واللجنة التنفيذية، مذكرا الحضور الكريم بأهمية اللقاء والقانون المنظم لهده الجلسة، ومبرزا ومنوها ومشيدا في مستهل كلامه بأنشطة جلالة الملك محمد السادس من أجل الوطن، خاصة حبه وعطفه على هذه الأقاليم والدورالهام، الذي يقوم به كمحرك أساسي لملف الوحدة، كماذكر بمحطة المؤتمر العام للحزب الأخير والديمقراطية التي عرفها والتي لم ترق البعض وبعده في انتخاب واستكمال مؤسساته المنصوص عليها في قانون الحزب، وكذا النفس الجديد الذي أعطته هذه المرحلة للحزب في خضم التحولات التي عرفتها المنطقة العربية بصفة عامة، وكذا المنتظم الدولي. و أوضح مولاي حمدي ولد الرشيد أن المخاض الذي كان داخل الحزب تولد عنه تجديد للدماء داخل المؤسسات الحزبية وهياكله مما أعطاه قوة إضافية جعلته يستمر في خضم كل ما وقع و جعلته يتماسك أكثر بالرغم من اختلاف وجهات النظر وانتصار تطبيق القانون الداخلي للحزب. وأكد أن الحزب سيظل محفوظا من الانقسامات والانشقاقات كما كان دائما بفضل مناضليه وحكمة وتبصرالأمين العام الذي يشتغل بتفان واخلاص وشفافية من أجل أن يرقي بالحزب منذ وصوله إلى الأمانة العامة إلى حزب تسوده الديمقراطية وتكافؤ الفرص بين مناضليه على حد سواء، ثم عرج على العمل الحكومي، مبديا مقارنة بين الحكومة التي كان يرأسها عباس الفاسي باسم حزب الاستقلال، منوها بالعمل الذي قامت به هاته الحكومة مقارنة مع العمل التي تقوم به الحكومة الحالية بقيادة بنكران والتي خرج منها حزب الاستقلال، مبرزا مجموعة من الملاحظات التي شابت هدا التسيير، ومؤكدا أن اللجنة التنفيذية بقيادة الأمين العام حميد شباط نبهت إلى الثغرات أكثر ما من مرة، مؤكدا أن هذا واضح في المذكرات 1و2 التي قدمت من طرف حزب الاستقلال و أن الحزب متمسك بقراراته فيما يتعلق بمجموعة من القضايا وعدم التراجع عنها لأنه مع الموطنين وسيظل المدافع عنهم وصوتهم الذي لن يقهر، وعلى رئيس الحكومة أن يفهمه لأن حزب الاستقلال ليس حزبا مكملا بل حزب حافظ على مكانته بالرغم من أنه كان يقود الحكومة السابقة، و هذا يدل على قوته و تجذره داخل المواطنين المغاربة في كل مكان و حزب معروف بالنقد الذاتي، مؤكدا في نفس السياق انه سيظل مساندا للتجربة الرائدة التي تعرفها بلادنا من أجل الوطن والتنزيل السليم للدستور، لكن لن يصمت عن كل ما من شانه الرجوع بالمغرب إلى الوراء. و أكد رئيس الدورة أن الحزب مع الإصلاح لكن دون المساس بالمواطنين و بالقدرة الشرائية لهم، والحزب قدم مجموعة من البدائل بعدما صادقت عليها اللجنة المركزية وينتظر من يعنيهم الامرفهم ما يريده حزب الاستقلال. ولم يفته التذكير بالذكرى الثمانينية للحزب والتي تصادف ذكر وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي سيخلدها الحزب طيلة هذه السنة. وقبل أن يختتم كلمته، طلب من الإخوة والأخوات الرجوع إلى التصريحات الأخيرة للامين العام والانفتاح على جميع شرائح المجتمع المدني والعمل بجد وإخلاص وتواضع والبحث عن دماء جديدة وفتح الفرص أمامها للمساهمة في البرامج اليومية للحزب، لأن العيون هي عاصمة الأقاليم الصحراوية وتحتاج إلى الجميع نساء و ذكورا شبابا و شيبا و التنظيم هو السبيل الوحيد لجعل الجميع يشتغل في جو من الانضباط و الأمان داخل مقرات الحزب. ثم استمع الحاضرون إلى البيان الختامي الذي تقدم بتلاوته الكاتب الاقليمى فاضلي بهان، والذي جاء على الشكل التالي : البيان الختامي انعقد بدار علال الفاسي المجلس الإقليمي للحزب في دورته العادية تحت شعار:" نضال مستمر من اجل تنفيذ كل الوعود" برئاسة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب منسق الجهات الجنوبية الثلاث و حضور المفتش الاقليمي للحزب أحمد الحكوني و الإخوة و الاخوات اعضاء المجلس و بعد الكلمة الترحيبية للكاتب الإقليمي بهان فاضيلي و العرض التنظيمي لمفتش الحزب قدم الأخ منسق الجهات الجنوبية الثلاث عرضا حول التطورات السياسية على الصعيد الوطني و خصوصا ما يتعلق بأسباب إنسحاب حزب الاستقلال من الحكومة و الهيكلة الجديدة للحزب و عمل اللجنة التنفيذية و العمل الجبار الذي يقوم به الأخ الأمين العام و تطرق كذلك إلى التنظيم الحزبي للإقليم مطالبا من الجميع بضرورة العمل على تقوية التنظيمات و التواجد الفعلي بالقرب من الساكنة و تأطيرها و العمل على إستقطاب منخرطين جدد. و بعد الإستماع إلى كافة التدخلات في اطار مناقشة جميع العروض اوصى المجلس بما يلي: على المستوى السياسي: _ يجدد كافة المناضلات والمناضلين بالحزب تشبثهم بالوحدة الترابية و مباركتهم لخطوات جلالة الملك الهادفة إلى الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل. _ رفضهم لكافة أشكال استغلال الدين لأمور سياسية وصلت حد التكفير _ إدانتهم للإتهامات الخطيرة التي اطلقها رئيس الحكومة إتجاه حزبنا والتي لن تزيدنا إلا تراصا و تكاثفا من أجل إظهار الحق و ضحد المزاعم. على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي: _ يعلن المجلس عن تضامنه مع كافة المطالب المشروعة للساكنة من شغل و سكن و صحة و تعليم و يحمل الحكومة الحالية مسؤولية ما قد يترتب عن الاحتقان الاجتماعي من نتائج. _ يتضامن المجلس مع نضالات كافة الفئات المعطلة و يطالب الحكومة بضرورة تفعيل جميع الاتفاقات المبرمة في هذا المجال مع تخصيص حصيص خاص بالمناطق الجنوبية. _ يحذر المجلس من الوضعية الحالية للاقاليم و المتسمة اساسا باستغلال المبادئ النبيلة لحقوق الانسان لأغراض سياسية و يلح على ضرورة تطبيق الدولة للتوصيات الصادرة عن المجلس الوطني لحقوق الانسان المرتبطة بهذا المجال. _ يرى المجلس ضرورة تكثيف برامج دعم التشغيل الذاتي في المجالات الحيوية بالأقليم. _ ضرورة الاهتمام بالفلاحين و ذلك بدعمهم بالأعلاف و المواد البيطرية. _ محاربة ظاهرة المتاجرة بالمواد الاستهلاكية المدعمة و ضمان توزيعها على الطبقات المعوزة. _ ضرورة الاهتمام بقطاعي التعليم و الصحة من خلال انشاء المعاهد المتخصصة و توفير الموارد البشرية الكفيلة بسد الخصاص المزمن. _ ضرورة استغلال المؤهلات السياحية للاقليم و تطوير المنتوج من خلال النهوض بالموروث الثقافي و الصناعة التقليدية المحلية. على المستوى الثقافي و الرياضي والبيئي: _ ضرورة العمل على التنزيل الحقيقي لمضامين الدستور خاصة ما يتعلق بالثقافة الحسانية واعطائها مكانتها اللائقة. _ ضرورة دعم الدولة للتجهيزات الرياضية و كذا الفرق الرياضية خاصة في مجال التأطير و النقل و خلق المزيد من الملاعب الرياضية. _ وإذ ينوه المجلس بمضامين تقرير المجلس الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي حول نموذج التنمية بالمناطق الجنوبية فإنه يرى ضرورة تنزيله على ارض الواقع بشكل يضمن الشفافية و تكافئ الفرص و تنمية حقيقية. و ختاما فإن المجلس يعرب عن تضامنه و دعمه اللا مشروط لكل الخطوات التي تتخذها قيادة الحزب في شتى المجالات كما انه يدين كل ما يمارس ضد حزبنا ضمير الامة من أجل إسكات صوت الحق و ينوه المجلس بالمجهودات التي يبذلها منتخبو الحزب كل حسب موقعه من اجل الاسهام في تنمية الاقليم في كافة المجالات.