دخل أباء وأولياء تلاميذ مدرسة الحي الحجري بالعيون، منذ أزيد من عشرين يوما في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام باب المؤسسة التي تشهد مجموعة من الاختلالات، قبل أن يقرر الآباء حمل أبنائهم وتحويل الوقفات الاحتجاجية إلى مقر النيابة الإقليمية للتعليم، للاحتجاج على غياب أستاذ يدرس أبنائهم بالقسم الثاني ابتدائي، والذي تغيب عن المؤسسة منذ عشرين يوما بدون أن يجد التلاميذ بديلا عنه، ولم يجد معه أبائهم أي اهتمام من طرف مدير المؤسسة الذي اكتفى بترديد " المعلم غايب " ليترك مصير العشرات من التلاميذ عرضة للضياع والتسكع أمام باب المؤسسة وبجوانب محيطها، في انتظار أن تتحقق وعود مسؤولي نيابة التعليم بتكليف أستاذة بديلا عن الأستاذ الغائب. وبعدما استنفذ الآباء والأمهات كافة الوسائل الممكنة بدءا من الرضوخ للوعود ثم الجلوس إلى طاولة الحوار، أقدموا صبيحة يوم الأربعاء على تنظيم وقفة احتجاجية رفقة أبناءهم مرددين شعارات تندد بسياسة المماطلة التي تتهجها نيابة القطاع بخصوص غياب مدرس أبنائهم الذي اختفى عن الأنظار بدون أن يجد ألابناء ومعهم جمعية الآباء بديلا له. رغم توجيه سيل من الشكايات إلى الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم بالإقليم. وهي الشكايات التي كان الآباء المحتجون يتلقون بخصوصها وعودا لا تغير شيئا في الواقع.