هي بنايات قديمة تتوسط بنايات جديدة ،هي بنايات معظمها مهجور لكن ما السبب ولأي غرض كانت تصلح ولا تزال بعض منها تصلح له ؟ هو سوق السمك واللحم قديما يتوسط السوق الأسبوعي الجديد(القديم) الغير مؤدي لوظيفته الأسبوعية إلى إشعار أخر، إن ما يهمني في موضوعي هذا ليس السوق الأسبوعي ولا المحطة الطرقية ولا المحلات التجارية بل ما أريد مناقشته ومشاركة حجم خطورته على صحة المواطن هو ذلك المكان النصف مهجور واللا مهيئ ليؤدي ذلك الدور الذي يؤديه , إنه سوق السمك الموجود في الصور .
إن السمك بحيث هو مادة يستهلكها المواطن بكثرة وهو من بين الأكلات الصحية التي ينصح الأطباء بتناولها، لكن صحتها تكمن في صحة توفر ظروف ملائمة لتسويقها ، فسوقنا هذا لا نظافة فيه دخوله كأنك تدخل إلى مستنقع مات فيه السمك وتراكمت فيه الأزبال ، سوقنا هذا لم يربط بالصرف الصحي ولا ربط كامل بالماء الصالح للشرب ولا شيء يجعل منه في حقيقة الأمر مكان يليق ببيع مادة حيوية كالسمك واللحم , ولا شيء يجذب البائعين للبقاء في ذلك المكان المظلم بإشكاليته هاته إذ أنهم إختاروا أن ينتقلوا إلى الشارع ليعرضوا سلعهم أمام مرأى الجميع و في الشارع العام وبدل أن يقف المسؤولون أمام هذا المشكل الضخم و يتذكروا ما كانوا يتبجحون به من شعارات حول الصحة للجميع، هاهم يسمحون لتسمم صحة المواطن وأمام الجميع بل حتى أمام "أنظار المكتب البلدي لحفظ الصحة"، فهو قريب جدا وجار لهذا السوق المهترئ، في إنتهاك واضح لأبسط حقوق المستهلك والبائع، فلا واجبات دون حقوق ولا حقوق بدون وجبات .
طرق البائعون في أكثر من مناسبة دهاليز بنايات المسؤولين وجلسوا في أكثر من فرصة معهم لكن لم يتوصلوا بعد إلى أي حل ،ليباع "السمك" في الشارع العام بالقرب من مدرسة و دار الشباب , لِتُخْلَقَ نقطة سوداء في ذلك المكان الحيوي بسبب الإهمال . إني أدعوا كل المسؤولين عن هذه المدينة وليس فقط عن هذه الإشكالية أن يتناسو أن جل الإشكاليات هي إشكاليات المجلس السابق كما سبق وقيل لنا في العديد من المحطات التواصلية وأن يستحضروا وُعُودا قُطعت و بُنِيت من خلالها أما ل المواطن المغلوب على أمره, وأحلاما لا تريد أن تتحطم ، كما أود أن أوجه رسالة لكل المواطنين البويزكارنين من شباب وشابات ونساء ورجال لضرورة المحافظة على مدينتهم والمساهمة برقيها وإزدهارها، ففي الأخير لن تبقى إلا لكم ولأبنائكم لا لمسؤوليكم .