في الندوة الدولية الثالثة التي نظمتها حركة "صحراويون من أجل السلام" في مدينة لاس بالماس الإسبانية، تميزت الكلمات بتصريحات هامة تعكس الأبعاد السياسية والإنسانية للنزاع حول الصحراء المغربية، حيث أبرز المتدخلون أهمية الحوار السلمي والحلول السياسية المستدامة. حسنا الإدريسي، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، أكد في كلمته على أن "الحوار السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة". وأضاف الإدريسي: "نحن هنا اليوم لنعزز موقفنا الثابت الذي يساند مقترح الحكم الذاتي، هذا الحل الذي يعكس إرادة الشعب الصحراوي في عيش حياة كريمة تحت السيادة المغربية، وبما يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها". وأشار إلى أن "الصحراويين في الأقاليم الجنوبية لن يقبلوا بأي حل يعارض وحدتهم الترابية"، مؤكداً دعمهم الكامل للمبادرات السلمية التي تعزز حقوق أبناء المنطقة. من جانبه، تحدث عبد اللطيف بيرا، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، قائلاً: "القبائل الصحراوية هي الممثل الشرعي والوحيد للسكان الأصليين في الصحراء المغربية، ولن نسمح لأي جهة أن تتحدث باسمنا بدون تفويض". وأضاف بيرا: "نحن نؤمن بأن الحل الوحيد الذي سيجلب الاستقرار هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، فهذا الخيار ليس فقط الخيار الأكثر واقعية، بل هو الحل الذي سيضمن لجميع الصحراويين حياة أفضل في إطار التنمية والازدهار".