نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن منتخبي وشيوخ القبائل بالصحراء رفضهم لأي اقتراح يهدف إلى تغيير مهمة بعثة المينورسو بالمنطقة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أن منتخبي وشيوخ المنطقة مأكدوا تشبثهم "بمبادرة الحكم الذاتي" واعتبروها "الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء». وصرح حمدي ولد الرشيد٬ رئيس مجلس مدينة العيون وأحد شيوخ القبائل الصحراوية ٬ أن منتخبي وممثلي الساكنة المحلية يرفضون أي اقتراح يهدف إلى توسيع مهمة البعثة الأممية بالصحراء. وأكد ولد الرشيد أن "الساكنة الصحراوية" متشبثة بمقترح الحكم الذاتي "كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين" معتبرا أن هذا المقترح "يضمن كرامة وحرية وحقوق هذه الساكنة" عكس ما يعيشه السكان الصحراويون بمخيمات تندوف. من جهته٬ قال السيد عبد الله الصالحي٬ أحد شيوخ القبائل الصحراوية٬ في تصريح مماثل٬ " كان حريا بالجهة التي ترغب في تغيير طبيعة عمل بعثة ال(مينورسو) أن توقف نزيف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري". وأضاف أن المغرب ظل ملتزما منذ سنوات بإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء؟ وانخرط في دينامية إيجابية بناءة وقدم مبادرة هادفة تتمثل في تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية٬ مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي تعد بغد أفضل لساكنة الأقاليم الجنوبية فضلا عن كونها ستمكن من وضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين بتندوف. وبدوره عبر محمد صالح ولد سيدي العالم الادريسي٬ أحد شيوخ تحديد الهوية بإقليم السمارة٬ عن رفضه لأي مبادرة "تمس بسيادة المملكة المغربية على الصحراء". واعتبر الإدريسي أن هذه المبادرة "ستزج بالمنطقة في متاهة نحن في غنى عنها" مذكرا بأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء على رأس بعثة المينورسو فولفغانغ فيسبروت فيبر أكد مطلع الشهر الجاري خلال لقاء تواصلي مع الفعاليات المحلية بالسمارة أن مهمة بعثة "المينورسو" محددة أمميا في مراقبة إطلاق النار.