[email protected] قدم الشيخ حسن الرگيبي الإدريسي، فاللقاء للي جمع المبعوث الشخصي، ستافان دي ميستورا، بشيوخ القبائل الصحراوية ومنتخبي جهة العيون الساقية الحمراء، اليوم الثلاثاء، كلمة الشيوخ الموجهة لستافان دي ميستورا ورأيهم بخصوص النزاع. وكشفت مصادر خاصة ل"گود"، أن الكلمة لي قدم حسن الرگيبي الإدريسي نيابة عن شيوخ القبائل الصحراوية كانت من بين أكثر الكلمات التي لامست المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا. وقالت مصادر "گود"، أن المداخلة عالجت نزاع الصحراء بكل حيثياته وأبعاده التاريخية والإنسانية والحل الممكن تطبيقه، مشيرة أن الشيوخ قدموا فيها كرونولوجيا أحداث نزاع الصحراء، بدءا من بيعة الشيوخ للعرش العلوي المجيد في الخمسينيات مرورا بالجمعية العامة الصحراوية في السبعينيات، وصولا لاختيارهم الوحدة والانضمام للمملكة المغربية بعيدا عن التشرذم والانفصال. وأضافت مصادر "گود"، أن المداخلة تطرقت للبعد الإنساني لنزاع الصحراء وما خلفه من جروح وفُرقة شتتت شمل العائلات والقبائل الصحراوية، مبرزين أن العائلات في الجانب المغربي يعيشون على وقع الحرية والنماء والازدهار والعيش الكريم، نقيض النصف الآخر الذي يعيش المعاناة والإهانة في قبضة قيادة جبهة البوليساريو والجزائر. ودعا شيوخ القبائل الصحراوية في مداخلتهم المبعوث الشخصي للتدخل وبذل كل المساعي الممكنة في سبيل إيجاد تسوية تُجنب العائلات والقبائل الصحراوية تداعيات التفرقة، وتضمن لهم العيش الكريم والحرية ضمن إطار جامع واحد وهو المملكة المغربية. ونوه شيوخ القبائل الصحراوية في المداخلة بالمساعي التي يبذلها المغرب وأبان عنها منذ سنة 2007 من خلال طرح مقترح الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء، مؤكدين أنه الخيار الوحيد الأوحد الذي يضمن الاستقرار والتنمية والعيش الكريم ولم شتات هذا المجتمع ضحية قيادات تأتمر بأمر الجزائر. وأكد الشيوخ في كلمتهم أن لا خيار ولا حل يلوح في الأفق غير مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها الملك محمد السادس، موضحين أن المغرب أتى بالحل فعليا وبدأ تطبيقه من خلال ممارسة الصحراويين لحياتهم الطبيعية ومشاركتهم كمواطنين مغاربة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، حاثين المبعوث الشخصي لنقل ما رآه وعاينه لأبناء العمومة في مخيمات تندوف.