جولة قصيرة ببعض شوارع المدينة تجعل الجائل يقرأ اللطيف على صحة المواطن الوزاني، فأبسط شروط السلامة المفروض توفرها عند عرض المواد الغذائية للبيع غير متوفرة. فبالمحطة الطرقية مثلا هناك باعة جائلون يعرضون قناطر من الحلويات ومشتقات الحليب تحت أشعة الشمس الحارقة غير مبالين بصحة المسافرين. هذا الاستخفاف بصحة المواطنين نعثر عليه في أغلب شوارع المدينة، لكنه يستفحل أكثر يوم السوق الأسبوعي.أما ما يسمى بالمطاعم، فإن أطباق الأكل التي تقدمها لا تتوفر على أبسط الشروط الصحية. نفس الأوصاف تنطبق على عدد كبير من محلات الجزارة التي تعرض اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء في غياب الشروط المطلوبة وحتى محلات بيع الأسماك، بحيث تنعدم النظافة، وتتحول المواد المعروضة إلى مرعى للحشرات الضارة،هذا دون الحديث عن الذبيحة السرية التي لاتخضع للمراقبة والتي يتعاطاها بعض بائعي اللحوم. تعدد المتدخلين في موضوع الجيل التقليدي لحماية المستهلك، لا يعفي أي طرف من مسؤولية الانحدار الخطير الذي يعرفه هذا القطاع بالمدينة، بل يحثهم على مضاعفة جهودهم، واجتهادهم وتنافسهم في احترام للقانون، وذلك ضمانا للسلامة الصحية للمستهلكين الأبرياء.