علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن المجلس الإداري لميناء طنجة المتوسط التأم، أمس الخميس، بشكل مستعجل لحسم قرار إعفاء المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، حسن عبقري، من مهامه، بعد الضجة التي أثارها موضوع تأسيسه شركة استشارية في مدينة فالنسيا الإسبانية تقدم خدمات تهم مجال تدبير الموانئ، الأمر الذي عجل بالإطاحة به من منصبه. ووفق مصادر هسبريس جيدة الاطلاع، فإن الاجتماع الطارئ للمجلس الإداري للمؤسسة المينائية اعتبر الخطوة التي أقدم عليها عبقري "سقطة كبيرة لا يمكن القبول بها"، وأكدت أن الرجل يعيش "أحد أسوأ اللحظات في حياته المهنية". ويعد عبقري أحد مهندسي النجاحات الكبرى التي حققها ميناء طنجة المتوسط في السنوات الأخيرة، الذي يعد أحد أكبر الموانئ في إفريقيا والعالم، ويعزز طموحات المغرب في السوق التجارية العالمية ويعضد التكامل الإقليمي ويقوي مكانة المغرب في المنطقة والعالم. وسجلت المصادر العليمة أن المجلس الإداري لمؤسسة ميناء طنجة المتوسط أسند مهمة المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط بشكل مؤقت إلى إدريس العربي، موردة أن تحقيقات فتحت في الموضوع الذي ورط عبقري نفسه فيه وجعله في "تعارض" صريح مع المسؤولية التي يتولاها. واعتبرت مصادر من داخل ميناء طنجة المتوسط، فضلت عدم كشف هويتها، أن الخطوة التي أقدم عليها عبقري تمثل "قرارا انتحاريا غير محسوب العواقب"، في الوقت الذي شككت مصادر أخرى في أن الرجل "لا يمكن أن يقع في مثل هذا الخطأ، خصوصا وأن الجميع يعلم أن السجل التجاري لأي شركة حديثة ينشر في الجريدة الرسمية". وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية خلال اليومين الماضيين التواصل مع عبقري حول الموضوع ونقل وجهة نظره فيه، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية، كما تمت محاولة ربط الاتصال به عبر رسالة نصية قصيرة وتطبيق "واتساب"، إلا أنه آثر الصمت وعدم التفاعل مع أسئلة الموضوع "الشائك".