في إطار إستراتيجية وزراة الثقافة الرامية الى صيانة الهوية الثقافية الوطنية من خلال الرعاية الدائمة لمختلف أصناف التراث الوطني، المادي منه واللامادي، والعمل على توسيع دوائر تداوله وإنتاجه باعتماد سياسة ثقافية تروم الى إدماج كافة الخصوصيات المحلية والجهوية فضلا عن العناية بالإبداع والمبدعين، تنظم المديرية الجهوية للثقافة بجهة وادي الذهب لكويرة المهرجان الوطني التاسع للأغنية والشعر الحساني تحت شعار "التراث الحساني في خدمة التنمية المستدامة" وذلك أيام 18، 19 و 20 نونبر 2013 بساحة الحسن الثاني بالداخلة. ويأتي تنظيم هذه الدورة التاسعة كاستمرار لنجاح الدورات الفارطة، وبعد إدراج اللغة الحسانية كأحد مكونات الهوية المغربية في الدستور أصبح هذا المهرجان يستمد مميزاته من المضامين الدستورية المتصلة بإقرار الحقوق الثقافية، وحرية الإبداع الفني، و إبراز تنوع مكونات روافد الهوية الوطنية المغربية بكل أبعادها. لذلك فإن هذه التظاهرة الثقافية تروم الإسهام بجد في المحافظة على المورث الثقافي والفني الحساني بكل تجلياته ، في انصهاره وتكامله الجمالي مع مختلف التعابير الفنية والثقافية المغربية الأصيلة والمتجددة. فضلا عن الإنفتاح على مختلف المستجدات الأدبية والفنية في المجتمع الصحراوي وتكريم نوعين أصيلين متجذرين في الحياة اليومية لسكان الجنوب وأقاليمنا الجنوبية من خلال قراءات شعرية حسانية وأمسيات فنية بمشاركة 30 شاعرا حسانيا و 15 فرقة موسيقية حسانية وفرقة من القطب الموريتاني الشقيق بهدف جعل هذا المهرجان ملتقى وطني لسبر أغوار التراث الحساني لدى فئة من الشعراء والفنانين و المهتمين بالتراث الحساني، و تشجيعهم والتعريف بهم وبأعمالهم الفنية والأدبية.