كشف الرقيب "حسن. م" الذي يعمل بثكنة الوقاية المدنية بالسمارة عن معطيات خطيرة تتعلق بالتلاعب في المعونات التي يستفيد منها أفراد الوقاية المدنية، واتهم الرقيب "حسن" المسؤول المكلف بتسلم وتوزيع تلك الإعانات بالتصرف فيها خارج القانون وذلك بالتعاقد مع أحد التجار بمدينة السمارة كما هو مبين في مجموعة من الوثائق التي حصل عليها موقع "تيزبريس" حيث تؤكد أن التاجر يتسلم من رقيب الوقاية المدنية "رشيد. أ "مجموعة من المواد الغذائية عبارة عن "سكر، فرماج…" مقابل وثائق عبارة عن توصيلات مؤشر عليها بأختام تعود للطرفين. وبعد اكتشاف "حسن" للخروقات التي شابت عملية توزيع الإعانات والبيع فيها بطريقة غير قانونية قام بإخبار المسؤولين "عصام. ك" و " سعيد. م" عن الثكنة لوضع حد لهاته الممارسات إلا أن هذا الأخير طالب منه إلتزام الصمت وهدده بإشعار الإدارة العامة قصد فصله عن العمل في حالة خوضه في الموضوع مرة أخرى. إصرار "حسن "الذي قضى أزيد من 25 سنة في عمله على فضح هذه التلاعبات دفعته إلى رفع تظلم إداري عن طريق مفوض قضائي إلى المديرية العامة للوقاية المدنية مضمونه رفض المسؤول عن مكتب الإستقبال تسلمه بعد أن تلاه عبر الهاتف للمسؤول الأول بالإدارة المركزية مبررا ذلك أن حسن إرتكب مخالفة مهنية وتم إرساله لإعادة التأهيل. واعتبر حسن هذا الإجراء بمثابة انتقام منه فعوض فتح تحقيق في النازلة تم تلفيق تهم له من قبيل رفضه تسلم المؤونة ليحال على المجلس التأديبي الذي اتخذ في حقه قرارا بإعادة تأهيله.