«الحكرة.. الظلم .. سأقتل نفسي اليوم ولن أتردد في ذلك ولن أتوقف إلا إذا حضر أحد كبار المسؤولين» هكذا تحدث «إ.عثمان» عنصر. الوقاية المدنية بمدينة المحمدية مع جريدة الاتحاد الاشتراكي عبر الهاتف، مضيفا: « أنا أحمل المساتر في القانون، ولم يسبق أن سجل ضدي أي تجاوز للقوانين، ويشهد زملائي كيف أواظب على العمل وكيف أنفذ كل التعليمات، إلا أن رئيس الثكنة وبعد أن قام وتسبب في تشريد أسر مجموعة من زملائي عبر تلفيق التهم وإصدار قرارات تنقيلية ظالمة في حقهم، أراد أن يفعل معي نفس الأمر دون سبب يستدعي ذلك، لقد فوجئت اليوم بغياب إسمي عن قائمة المشتغلين، فلما سألت قيل لي أن ملفي أحيل على المجلس التأديبي في الرباط.. لن أسكت عن حقي، وأطالب بحضور وزير الداخلية أو أحد كبار المسؤولين وإلا سأنتحر للتخلص من هذه المعاناة» في هذا السياق، تابع مواطنون في مدينة المحمدية، «إ عثمان» رجل الوقاية المدنية صباح أمس الأربعاء، عنصرا من الوقاية المدنية بالمحمدية، وهو يصعد للطابق العلوي في الثكنة مهددا بالانتحار عبر إسقاط نفسه من فوق البناية. وفشلت مساعي زملاء الإطفائي في ثنيه عن محاولته، وظل متشبتا بالانتحار إلى أن يحل بالمكان كبار مسؤولي الوقاية المدنية من الرباط. وحسب إفادة رجل الإطفاء في الاتصال الهاتفي، فقد راسل هذا الأخير مصالح الوقاية المدنية بالرباط عبر شكاية يقول فيها أن عناصر الوقاية المدنية يعانون من سلوكيات رئيس الثكنة بالمحمدية الذي يستفز كل العناصر ويختلق لهم مشاكل كثيرة أدت بالعديد منهم إلى صدور قرارات تنقيلية ظالمة في حقهم، كما حدث مع عنصر خدم الوقاية المدنية لفترة تجاوزت 32 سنة يشهد له فيها زملاؤه بحسن السلوك والحماس في العمل، ليفاجأ صحبة عنصرين آخرين بملف مفبرك عوقبوا من أجله، خلال الأسبوع الماضي، بتنقيلهم لمنطقة الريش بالراشدية، تاركين خلفهم أسر وأبناء. وأضاف أن مسؤولي عمالة المحمدية يعلمون ما يحدث داخل الثكنة من تجاوزات بطلها رئيس الثكنة. وعلمت الجريدة أن المفتش الجهوي للوقاية المدنية بالدارالبيضاء، سارع بمجرد علمه بالموضوع، متجها للمحمدية حيث التقى واستمع لعنصر الوقاية المدنية ونجح إلى حدود الساعة الواحدة والنصف من يوم أمس في ثنيه ولو مؤقتا عن الإقدام على الانتحار.