لازال الإطفائيون الموقوفون على خلفية محاولة الالتحاق بالخارج بموجب عقود عمل مفتوحة، يقبعون منذ 24 يونيو 2008 بثكنة عين السبع بالدارالبيضاء، في إطار العقوبة التأديبية الصادرة في حقهم من قبل القيادة العامة للوقاية المدنية. وأوضح مسؤول بالوقاية المدنية بمركز عين السبع، فضل عدم ذكر اسمه لـ التجديد، أن القرارات التأديبية الصادرة في حق الإطفائيين تندرج ضمن القانون الداخلي المنظم لمهنة الوقاية المدنية، والذي يعود إلى سنة ,1927 ووصفه بكونه شبه عسكري، مشيرا إلى لأن العقوبات تبدأ بخمسة أيام و تصل إلى 20 يوما كما هو الحال بالنسبة للموقوفين. وأضاف أن المعنيين بقرارات التوقيف الذين يتوزعون بين الدارالبيضاء و الرباط وسطات والمحمدية يقضون 24 ساعة في مركز عين السبع ، و 24 ساعة المخصصة للراحة قانونيا يقضونها في مراكز أخرى بجهة الدارالبيضاء، و لا تمارس عليهم ما أسماه بالعقوبات الحبسية على حد قوله، حيث لا توجد كليشات و لا زنازن انفرادية، نافيا أن تكون إدارته حرمت العائلات من زيارة ذوويهم.و اعتبر عنصر من الوقاية المدنية العمل بالخارج ، خاصة في الدول الخليجية، عملية تنقذ الإطفايين من واقع عمل مزري لا يستجيب إلى أدنى متطلبات الحياة الاجتماعية في خضم الارتفاع الصاروخي في الأسعار، مشيرا إلى أن الاستفادة من عقود عمل في قطر تتكرر كل سنة في إطار عقود إعارة للعمل، بالنظر إلى الإمكانيات التي تتوفر لهم هناك، علاوة على الكثير من الامتيازات وراتب شهري يتجاوز مليون سنتيم، في حين لا يتعدى في المغرب 3000 درهم للذين قضوا أكثر من عشرين عاما.