احتشدت صباح أمس الجمعة، أمام ثكنة الوقاية المدنية «عين السبع» في الدارالبيضاء، زوجات وأمهات 20 رجل وقاية مدنية، ممن يقضون عقوبات تأديبية بالحبس على خلفية محاولتهم السفر إلى دولة قطر للعمل كإطفائيين بأجور مغرية. وظلت النسوة مرابطات طيلة صباح الجمعة أمام باب الثكنة أملا في السماح لهن بالاطمئنان على أقاربهن المرميين في الحبس الانفرادي (الكاشو)، بعد أن حلقت رؤوسهم بشكل جماعي في ثكنة «الشهداء» يوم الأربعاء الماضي، ورحلوا لقضاء عقوبة تأديبية بثكنة «عين السبع». وعلمت «المساء»، من مصادر من القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدار البيضاء، أن الكومندار المشرف على ثكنة «عين السبع» رفض تقديم الطعام للإطفائيين المرحلين من 8 ثكنات في الدار البيضاء، لقضاء العقوبة التأديبية. وقال رجل وقاية مدنية إن 160 إطفائيا تمكنوا من مغادرة المغرب العام الماضي باتجاه الدوحة، بموجب عقود عمل مع السفارة القطرية بالرباط، مدته سنتان وبأجر شهري صافي يصل إلى 16 ألف درهم، مع التمتع بمجانية السكن رفقة الأسرة واعتماد نظام تحفيزات حسب مردودية العمل. وكشفت مصادر موثوقة عن مغادرة قرابة 400 إطفائي تراب المملكة في غضون السنتين الماضيتين في اتجاه دولة قطر، دون علم مسبق للإدارة المركزية أو القيادات الجهوية التابعة لها.