" وأخيرا عاد الضوء" هذه هي العبارة التي ألف ترديدها أطفال ساكنة حي باب أكلو بمدينة تيزنيت ، التي تعيش على إيقاع انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي منذ سنة و نيف دون أية معالجة حقيقية للمشكل الذي يتم في كل وقت ترقيع مصدر العطل ، آخرها يوم الأربعاء 22 دجنبر 2010 و قبله يوم 21 دجنبر و 27 نونبر و غيرها كثير، مع العلم أنه قد سبق للكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية أن أصدرت بيانا منددا بهذا الخلل المتكرر ومستنكرا له بتاريخ 1 مارس 2010، زيادة على عريضة للساكنة استهجنت فيه الأعطاب التي لحقت مجموعة من أجهزتها المنزلية محملة المسؤولية... في ذلك لإدارة المكتب الوطني للكهرباء بتيزنيت دون احتساب شكاوى الاتصالات المتكررة بالهاتف. و قد تم تسجيل أزيد من 8 انقطاعات في مرحلة وجيزة في الآونة الأخيرة و هذا يؤثر سلبا على جملة من المرافق الحيوية بالحي من أهمها توقف عن العمل لنوادي الأنترنت و توقف الأذان في المسجد و معمل إعداد الياجور و لم يسلم من ذلك الأطفال في أرواضهم المنتشرة بكثرة في المنطقة ناهيك عن أخطر من ذلك مركز باني لتصفية الدم و غيرها مما لا يسمح المقام بذكره، فمن سيتحمل عواقب هذه الممارسات اللامسؤولة و من سيعوض أصحاب الحق على الأضرار التي لحقتهم و لحقت أجهزتهم و ساعات توقفهم الاضطراري عن العمل؟ و من الملاحظ كذلك أن وثيرة الانقطاع تزداد بشكل مضطرد خلال تساقط الأمطار و لولا تدخل تقنيو الكهرباء بالمجلس البلدي و أعوانه في ترقيع المشكل في كل مرة لاستشاط غضب الساكنة، مع العلم أن المجلس لا يتوفر إلا على شاحنتين مكلفتين بمساحة ممتدة و شاسعة لتغطيتها و الاستجابة لطلبات الساكنة في توفير و ضمان الإنارة بالأزقة و الشوارع و تزويد الأعمدة الكهربائية بالمصابيح و استبدال المتلف منها، هذا إذا سلمت الشاحنتان نفسهما من الأعطال.ويبدو أن شبح الظلام سيلازم الحي و أن المكتب الوطني للكهرباء بتيزنيت سيمضي في تعنته و لامبالاته و استخفافه بالساكنة و أن الوضع سيستمر و أن الشمع سيسيل و يحتل صدارة المبيعات بالحي إلى أن يحصل المسير...