تعرف مدينة مولاي إدريس زرهون هذه الأيام ، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي تستمر طيلة اليوم دون أي تدخل للمصالح التقنية للمكتب الوطني للكهرباء التي كان من المفروض فيها التواجد في مثل هذه الظروف ! هذه الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تستمر طيلة فصل الشتاء مع بعض الإنقطاعات المتكررة هنا وهناك طيلة السنة حيث لا تمييز بين أيام الأعياد أو المناسبات ودون أي اعتبار لما يترتب عن ذلك من انعدام الإنارة العمومية و إتلاف التجهيزات المنزلية أو الآلات الكهربائية خاصة كانت أو عمومية..، يرجع سببها بالأساس إلى ضعف التجهيزات المرصودة من طرف المكتب الوطني للكهرباء وقِدمها، حيث لم تعرف أي تجديد أو تطوير منذ إقامتها لأول مرة مما جعلها غير قادرة على استيعاب الطاقة الإستهلاكية التي تضاعفت ولا على مقاومة التقلبات المناخية العادية، فبالأحرى إن تساقطت الأمطار أو هبت بعض الرياح.. ! ! وإذا كان المكتب الوطني للكهرباء الذي يعتبر من أهم الشركات الوطنية وأغناها لما يحققه من مداخيل ضخمة ناتجة عن الأسعار الباهظة وما يفرضه من ذعائر وزيادات عن كل تأخير عن أداء الفواتير، لا يهمه في الأمر كله سوى تحقيق الأرباح ورفع المداخيل بأقل التكاليف وأسوأ الخدمات، فإن المسؤولين المحليين بدورهم لا يحركون ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم أو كأن شركة الكهرباء تمارس نشاطها خارج المجال الترابي الذي حملوا مسؤولية تدبيره وتسييره! وفي انتظار تحرك عاجل لمن يهمهم الأمر، تجدر الإشارة إلى أن ما يخلفه الوضع من تذمر واستياء لدى ساكنة المدينة لا يمكن أن يستمر دون رد فعل.. ونفاد الصبر تأتي عواقبه دون سابق إنذار، شأنها في ذلك شأن انقطاع التيار!