تفعيلا لخطة العمل بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف، عملت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة على الانخراط في ورش إعداد عدة الأقسام المشتركة الذي أطلقه المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب . ويهم هذا المشروع النيابات التسع المكونة للجهة ويتم إعداد عدة مواد اللغة العربية والأمازيغية والنشاط العلمي للمستويات (الأول والثاني) و (الثالث والرابع) و(الخامس والسادس)، أما اللغة الفرنسية فقد همت المستويات (الثالث،الرابع،الخامس،والسادس). ومن أجل ذلك انعقد بمقر الأكاديمية يومي 20 و 21 دجنبر 2015 ورشة وطنية لتحضير خطة التواصل لمشروع دعم التجديد من أجل تعزيز الانصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة بحضور السادة مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب مولاي يوسف الأزهري والمديرة المكلفة بتدبير مجال التواصل فاطمة وهمي ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة علي براد، ومسؤول التربية بمكتب اليونيسيف بالمغرب خالد الشنقيطي، وفرق عمل المشروع الجهوي والمركزي. واشتغلت فرق التأليف الجهوية على إعداد هذه العدة التي تهم أساسا الأقسام المشتركة باعتبارها واقعا منتشرا بشكل كبير في المجال التربوي له من الإيجابيات ما لا يتوفر في الأقسام الواحدة أو التي تسمى بالعادية، إن تم تدبيرها بالطريقة التي تمكن من إبراز هذه الجوانب من إنصاف وتجويد و فرص التفاعل الممتد بين عدة مستويات من جهة، وعدة أعمار نفسية من جهة أخرى. وتتمثل دواعي ضمان استمرارية مشروع دعم التجديد من أجل تعزيز الانصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة في الارتفاع المتزايد لنسبة التمدن بناء على نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، الشيء الذي يؤدي إلى التقلص الحاد لعدد السكان بالجماعات القروية وتشتتهم بالدواوير وتراجع أعداد التلاميذ بالوسط القروي مما ينتج عنه تنامي ظاهرة الأقسام المشتركة ذات أكتر من مستويين، إضافة إلى إغلاق الحجرات، وهذا ما استدعى ضرورة توفير عدة بيداغوجية تتلاءم مع خصوصيات الأقسام المشتركة وتضمن تحقيق الإنصاف في التعلمات بها. واعتبارا للتوصيات المنبثقة عن المشاورات الوطنية حول المدرسة المغربية، وانسجاما والرؤية الاستراتيجية للإصلاح حول المدرسة المغربية القائمة على مبدأ الإنصاف الذي يتحقق عبر تنمية التمدرس بالأوساط القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص بتخويلها تمييزا إيجابيا، وأيضا عبر تمكين مؤسسات التربية والتكوين من التأطير اللازم ومن التجهيزات والبنيات والدعم ضمانا للإنصاف. وتتمثل القيمة المضافة لمشروع التجديد من أجل تعزيز الانصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة في تعزيز الخبرة في بناء عدة بيداغوجية ملائمة للأقسام المشتركة، وذلك من خلال اعتماد استراتيجية عمل تعتمد على تأليف العدة الديداكيتيكية وتجريبها مع التتبع والمصاحبة والمواكبة. كما يتجلى ذلك في تطوير الكفايات المهنية لمختلف المتدخلين (مفتشين ومكونين ومديرين وأساتذة) وإرساء نسق تواصلي قائم على تقاسم الخبرات والتجارب والتفاعل الإيجابي والتكوين الذاتي. يضاف إلى هذا ما أنتج من أدوات العمل الخاصة بهذه الأقسام (مجزوءات تكوينية، دلائل وشبكات خاصة بالتكوين والتأطير والتجريب والتأليف والتعديل، وحدات ديداكتيكية متكاملة، مقاطع تعليمية مصورة..)، ومن طرائق ومنهجيات تعتمد صيغ عمل تجديدية (النظير، القرين ، الوصي) وإدماج الموارد الرقمية في التعلمات واستثمار وتوظيف فضاء الفصل والأركان التربوية وتحفيز التعلم الذاتي ( شبكات للتقويم الذاتي، للتعلم الذاتي…).