وجد ساكنة أيت الرخاء اليوم الإثنين سوقهم الأسبوعي خاويا على عروشه، بعد انقطاع كل المنافذ الطرقية المؤدية إلى الجماعة في وجه حركة المرور، وهو الأمر الذي جعل أوضاع المنطقة تزداد تأزما بسبب غياب المؤونة وتعذر وصولها، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية قد تبدأ معالمها في غضون الأيام القليلة القادمة. وذكرت مصادر عليمة ل " تيزبريس " أن المحلات التجارية التي فتحت أبوابها اليوم وهي معدودة على أصابع اليد الواحدة لجأ بعضها إلى الزيادة في أسعار بعض المواد الغذائية كالزيوت والقطاني التي كثر عليها الإقبال مع الغياب التام للخضر، كما لجأ آخرون إلى بيع الدقيق المدعم بثمن 170 درهما للكيس، بحسب ذات المصادر. في ذات السياق اشتكى عدد من المواطنين الأمر للسلطات المحلية لكنها لم تتدخل للوقوف على مدى احترام أصحاب المحلات التجارية لأثمان البيع المتعارف عليها. هذا وعلمت " تيزبريس " أن وقفة يتم التخطيط لتنظيمها أمام قيادة أيت الرخاء من أجل التنديد بسياسة غض الطرف التي تنهجها السلطات عن بعض الجهات، كما تعتزم عدد من الفعاليات الجمعوية و الطلبة الجامعيين الدخول في الخط، سيما أن أغلبهم استنكر الإهمال الذي لحق المنطقة من قبل المسؤولين إبان الأمطار الاستثنائية التي عرفتها المنطقة في الأيام الأخيرة، وأيضا عدم استفادة المنطقة من الدعم الذي أعلنه الملك لفائدة المناطق التي شردتها الكارثة.