" لقد تم الجمع العام لتجديد المكتب التنفيذي لجمعية آباء وأومهات وأولياء التلاميذ للمدرسة الجماعاتية في جو من الديموقراطية والشفافية وانصرف الجميع بحسن خاطر لكن جهات ضغطت على بعض الأعضاء للإنسحاب من الجمعية وترك الرئيس المنتخب لوحده فيبدأ الصراع... " ،"عملنا في التعاونية سنوات ولم ,,, نجن منها سوى صراعات فانسحبنا"، " انتظرنا ما يقارب سنة ولم نتوصل بتصريح عقد الجمع العام التأسيسي للتعاونية"، " لانعرف أي شيء عن ميزانية التعاونية ولا نملك ولو مطبوعا عنها "، " أنا في المحاكم منذ 2009 ضد مدير التعاونية "....هذه مجموعة من الوقائع الحقيقية وغيرها كثير، والتي تتوصل تيزبريس ، تبرزواقع جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ و التعاونيات الفلاحية المتواجدة بدائرة وباشوية تافراوت. فلا تخلو أية مؤسسة تعليمية من مكتب لجمعية الآباء وأولياء التلاميذ ، لكن الواقع الميداني يبرز أن العديد من المكاتب التنفيذية للبعض منها ما يعرف نشاطه كسادا طوال فترته الإنتدابية ومنها ما انتهت صلاحيته القانونية فتعذر إستخلاص مبالغ الإنخراط لهذا الموسم وعلقت العديد من القضايا التي تعرفها المؤسسات التعليمية المحتضنة ومنها من لم يجد بوصلة أهدافه وحدود عمله فزاد من مشاكل المؤسسات التعليمية ومنها ايضا من يعتبرها خزانا للمحافظة على تواجده الشخصي أيان كان نوعه ... كل هذا وغيره ينضاف إلى إشكاليات التدبير الإداري والمالي لمثل هذه الجمعيات إسوة ببعض نظيراتها المشتغلة في الجانب التنموي، وإن المتتبع لواقع فيدرالية جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني والجهوي قد يكتشف وجود خيط ناظم بين الإشكاليات التي تعاني منها مثل هذه الجمعيات على المستوى المحلي بنظيرتها مركزيا او جهويا.وليبقى السؤال مفتوحا: متى تكون جمعيات الأباء واولياء التلاميذ شريكا فعالا للمؤسسة ؟ وفي ذات السياق لا يختلف واقع التعاونيات الفلاحية النسوية بدائرة تافراوت عن ما يحدث لجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، فرغم انتشار العديد منها على طول الجماعات القروية وبلدية تافراوت إلا أن معاناة المتعاونات مع المجالس الإدارية للتعاونيات ومدرائها ومحاسبيها لا تخفى عن أي متتبع لهذا المجال، فغياب التواصل وعقد الجموع العامة وإطلاع المتعاونات بكل تفاصيل السير الإداري والمالي للتعاونية وشفافية في توزيع الحصص الفائض وتقاسم عادل للأدوار ومعرفة الجهات التي تسوق لها المنتوجات وتماطل مساطر الوجود القانوني والأمية والجهل بالقوانين... لهي جملة من القضايا التي تؤرق النساء اللواتي فضلن الإنخراط في هذا الورش الوطني المهم وليجعلن وجودهن طوال سنوات في مشقة العمل اليومي المظني في مهب الريح كما حدث للبعض( املن، إزربي، تاهلة، تارسواط).إنه واقع لا سبيل للخروج من مأزقه إلا بتفعيل كل آليات المراقبة والتتبع والحزم والصرامة للوقوف ضد كل من تسول له نفسه إستغلال النساء في أبشع صوره "فالعنف ضد المرأة لا يكون فقط ماديا بل تتعدد صوره "، يحكي السيد (ح،ح) بدوار تمقييت بجماعة أفلا إغير في شكاية له ضد مدير تعاونية " ستعود تيزبريس لتفاصيلها لاحقا.فهل تتمكن التوجهات العامة للحكومة من بعث الأمل في مثل هذه الإستراتيجيات التنموية ؟