بداية، هذا الشخص معروف بمواقفه السابقة إزاء التجار وصناع الفضة بتيزنيت، حيث سبق أن وجه اتهامات مغرضة للتجار والصناع عبر إحدى الجرائد المحلية. إلا أنني أحب في البداية أن أشكر وأنوه بجريدة "الجنوبية للإعلام" التي فتحت صفحاتها للرأي والرأي الآخر تحقيقا للإنصاف والعدل، وأتمنى أن تستمر في هذا النهج. بالنسبة للنقطة المتعلقة بتوجيه صناع الفضة من قبل التجار أثناء التصنيع، أقول بأنه لابد أن يتماشى العرض مع الطلب، لأن نساء وشباب وشابات اليوم لهم طلباتهم و"الموديلات" و"الديكورات" التي تعجبهم، خاصة أن الإقبال يكون على الجديد والابتكارات والحلي الجديدة، بالرغم من كون تيزنيت ما زالت تحتفظ بمييزاتها الفضية من الحلي والمجوهرات على الرغم من المنافسة الشرسة لبعض الدول في هذا المجال، خاصة تركيا والدول الأسيوية التي تعتمد في صناعتها على المكننة والتقنيات الحديثة. أما النقطة الثانية المتعلقة بجمعية تيمزار، أقول بأن فكرة التأسيس انبثقت من توصيات المنتدى السنوي للجمعيات الذي تنظمه بلدية تيزنيت، حيث اتفق الجميع على خلق إطار تنظيمي يشرف على مهرجان الفضة السنوي، على إثر ذلك تكونت لجنة تأسيسية أشرفت على إعداد جميع الوثائق الضرورية وعُقد الجمع العام التأسيسي بالمركز السوسيوثقافي أفراك بحضور 35 شخصا، غالبيتهم من صناع الفضة، من بينهم العربي أبيهي، صاحب هذه الاتهامات العدمية. وخلال هذا الجمع، تم تكريم عبد الواحد الكرش، ابن تيزنيت الحائز على الجائزة الثانية لأمهر صانع على الصعيد الوطني، وهذا الصانع المكرم عضو في جمعية تيميزار للفضة إلى جانب الصانع عبد العزيز ناصر، ابن أمين الصياغين، والصانع عزيز أجهير والصانع المكون عزيز البيض. ورغم هذه الانتقادات، التي للأسف الشديد لم تكن بناءة، فإن جمعية تيميزار اختارت هذا الطريق من أجل النهوض بالموروث الثقافي للمدينة من خلال الفضة والتعريف المجهوذات العملاقة للصناع المحليين، وسنسعى إلى أن يكون مهرجانا دوليا بفضل مجهودات الجميع، خاصة وسائل الإعلام. وحول مشاركة الصناع في المهرجان، أقول بأن إدارة المهرجان وجهت الدعوة إلى جميع الصناع بدون استثناء، بما فيهم صاحب هذه الاتهامات الرخيصة، حيث شارك في المعرض جميع أعضاء المكتب المسير لجمعيته، بعد أن فشل في إقناعهم بعدم المشاركة بكل الطرق والوسائل الخسيسة. أما مشاركة جمعية تحدي الإعاقة في المعرض من خلال أعضائها من ذي الاحتياجات الخاصة، فكانت مشاركة مفيدة لهم، إذ منذ يوم الافتتاح، تسلم رئيس الجمعية من يد وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، هبة مالية مهمة، بالإضافة إلى استفادة أعضاء الجمعية المشاركين في المعرض. أما بالنسبة لمسألة تذويب التحف من الحلي الفضية التي تشكل موروثا ثقافيا وتاريخيا يجب المحافظة عليه، ومادام العربي أُبيهي يعترف بتذويبها من قبل الصناع المنتمين إلى جمعيته، فأنا أعتبر هذا السلوك بمثابة جريمة في حق الموروث الثقافي المحلي. كما أن مجموعة من الباحثين والأساتذة والدكاترة المهتمين بالتراث يزورون مدينة تيزنيت وقراها من حين لآخر بحثا عن هذه التحف من أجل شرائها بأثمنة معقولة والمحافظة عليها من الانقراض والتذويب. أما النقطة الأخيرة المتعلقة بمشاركة تجار من مدن أخرى واتهامهم من هذا الشخص بعرضهم للبيع مجوهرات معدنية على أنها فضية، فهذا اتهام خطير لهؤلاء التجار، أما إدارة المهرجان وإدارة المعرض فلم تتوصل ولو بشكاية شفوية واحدة، بله كتابية، وأن إدارة الجمارك هي الجهة الإدارية الوحيدة المخول لها مراقبة مدى تزوير المنتوجات الفضية المعروضة للبيع في الأسواق. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )