قامت لجنة الإعلام والتواصل لتنسيقية طلبة بيوكرى أمس الإثنين بزيارة ميدانية لمحطة الحافلات بإنزكان حيث يعتصم عمال شركة النقل الحضري أكادير أوربا المعروفة إختصارا ب...إعتصاما مفتوحا، في محاولة لرصد معاناة عمال الشركة وتنويرا للرأي العام، وتأكيدا لعقلانية الممارسة النضالية للتنسيقية، وتأسيسا للتحالفات المرحلية مع جميع الأقطاب الإجتماعية المتضررة. إنتفض عمال الشركة ضد ما أسموه خروقات سافرة لحقوقهم المشروعة والعادلة حيث تم وقف تزويد الحافلات بالوقود وقطع الغيار، وكذا عدم الإلتزام بالقوانين المنظمة الشغيلة، فشركة أكادير أوربا لازالت تنسحب تدريجيا لشركة "ألزا" دون تنسيق مع الفئة العمالية التي أصبح مصيرها مجهولا دون أي إعتبارات لوضعيتهم المأساوية. يتعلق الأمر بقراءة المرحلة النضالية التي ستتمخض عنها أهداف ورهانات حقوقية ونقابية مشروعة وعادلة في محاولة لإثبات الذات وصوت مكتساباتها، فالضعف والهشاشة في الأداء والإلتزام بالمسؤوليات، وتفعيل وحشي وهستيري لمنطق الربح على حساب حقوق الطبقة العمالية، جعل العمال يخوضون إعتصاما مفتوحا كتكتيك مرحلي يروم التصعيد مادام رب الشركة ينهج سياسة المناورات لربح الوقت وإحتواء غضب العمال. وجدير بالذكر أن العمال في اللقاء التواصلي الذي جمعهم بلجنة الإعلام للتنسيقية أعلمونا بتواطؤ رب الشركة مع بلطجية لتخريب الحافلات والقيام بأعمال شغب داخل الحافلات، في محاولة لإصباغ الإنسحاب لحساب شركة "ألزا" صبغة منطقية ومتوقعة على حد قولهم، وكذا نددوا بغياب المقاربة الإعلامية لتغطية قضيتهم، وترويج لبعض المغالطات من قبيل أن الفئة الطلابية هي المسؤولة الوحيدة والعامل الرئيسي وراء توقف أسطول الحافلات، وشدد العمال على إتهام رب الشركة بمسؤولية هذه المعضلات التي تتخبط فيها الطبقة العمالية، ونهج سياسات ذات النزوع الأستاذي والهيمنة والإلتفاف على مطالبهم العادلة والمشروعة، والمحاولات لتسميم الأجواء النضالية والحقوقية والنقابية لمطالبهم والإصرار الهستيري على مصادرة حقوقهم، وتسييج هامش حقوقهم بالإشتراطات وسياسات الإقصاء والتهميش. وقبل مغادرة لجنة الإعلام للمعتصم أصر العمال أن خارطة الأفق النضالي لازالت مسكونة بخيارات عدة تبقى مرهونة باللحظة فإما التصعيد أو التعاطي بشكل جدي ومسؤول مع ملفهم المطلبي العادل والمشروع. تحاول لجنة الإعلام لتنسيقية طلبة بيوكرى من خلال هذه الزيارة الميدانية المضي قدما في صياغة قراءة إستراتيجية لتفاعلات المرحلة النضالية الراهنة بالشأن المحلي.