دخلت تنسيقية المعطلين الصحراويين بالعيون، أسبوعها الثاني في الاعتصام المفتوح الذي تخوضه أمام مندوبية التشغيل بشارع مكة بالمدينة، وتقول في بيان لها توصلت " صحراء بريس " أنه إيمانا كمعطلين داخل التنسيقية بحقهم المشروع في الإدماج الفوري و المباشر و الشامل في سلك الوظيفة العمومية، تخوض تنسيقية المعطلين الصحراويين المجازين و التقنيين و الأطر العليا و التأهيليين اعتصاما مفتوحا إلى حين نيل مطلبهم الاجتماعي العادل و المشروع، و تأتي هذه الخطوة النوعية يضيف البيان بعد سلسلة من النضالات و الاحتجاجات السلمية في شوارع مدينة العيون تخللها بعض الحوارات و اللقاءات مع المسؤولين بالمدينة و التي كانت دائما تنتهي بجملة ״أيكون خير ... خاص الإنسان يصبر״، فصبر المعطلين قد نفذ تماما في انتظار خير وهمي، حسب لغة بيان التنسيقية، خاصة بعدما تلقوا مجموعة من الوعود الكاذبة و الزائفة على حد قولهم منذ شهر دجنبر من السنة المنصرمة، و التزموا كمعطلين تعليق نضالاتهم التصعيدية بالشارع العام مقابل الانتظار الإعلان عن حملة تشغيل ثانية من التوظيف المباشر خلال شهري فبراير أو مارس غير أن التاريخ يشهد دائما على أن الدولة المغربية و مسؤوليها اكبر فنانين في الكذب و الخداع حسب قول البيان دائما، و لم يسبق لها أبدا الالتزام بوعودها للصحراويين، بل فوجئنا يضيف أصحاب البيان بتملص السلطات عن وعودهم خاصة عندما تم الإعلان عن توظيف أبناء الشمال بمناصب بالجملة و دون تقسيط وصلت إلى أكثر من 4300 منصب شغل مباشر و إقصاء أبناء الصحراء الذين لازالوا موضع علامة استفهام و دون محل من الإعراب وسط هذا الوطن المتشبت بهم كمواطنين و المنتزع للأبسط حقوقهم الإنسانية و المشروعة مما يفضح زيف الخطاب الذي تروج له الدولة في جميع المحافل الدولية الذي تقدم فيه الصورة الوردية للأوضاع الاجتماعية بالمنطقة، فأمام هذا الواقع المزري و المتردي و أمام سياسة التسويف و المماطلة التي ظلت ولازالت تنهجها الحكومة المغربية تجاه أبناء الصحراء الأحرار و أمام تزايد معاناة المعطلين الصحراويين و المأساة الاجتماعية على المستويات النفسية و المعنوية و المادية المترتبة عن استمرار هذا الوضع المميت و الممنهج وسط مدينة تزخر بخيرات كفيلة بتشغيلهم و تمكينهم من حقوقهم المسلوبة فردا فردا نعلن للرأي العام الوطني و الدولي . وأدانت التنسيقية تعامل السلطات المعنية بالأعين العمياء و الأذان الصماء تجاه ملفنا المطلبي. داعين في البيان ذاته مجلس الأمن الدولي و الأممالمتحدة الإنصات لرأيهم أولا، قبل إصدار التقرير اﻷممي نهاية الشهر الجاري، مسجلين إصرارهم على خوض خطوات نضالية سلمية جديدة و غير مسبوقة بالمدينة. وختمت تنسيقية المعطلين بيانها بدعوة كافة الهيئات السياسية و الحقوقية و النقابية و المنظمات الوطنية و الدولية و المنابر الإعلامية دعم ملفنا المطلبي.