خاضت تنسيقية مجموعات المعطلين الصحراويين مساء أمس الاثنين 21 مارس الجاري، وقفة احتجاجية أمام مندوبية التشغيل بشارع مكةبالعيون، رفع خلالها المعطلون شعارات تطالب بحقهم في التوظيف وتقول تنسيقية مجموعات المجازون و التقنيون الصحراويون المعطلون أبناء إقليمالعيون، و مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين و التقنيين، و المجموعة الصحراوية لحملة الشهادات العليا المعطلة، في بيانها توصلت " صحراء بريس " أن الاعتقاد لدى الأطر العليا و المجازين و التقنيين الصحراويين المعطلين أبناء إقليمالعيون، المستضعفين والمبعدين دوما عن سلم الأولويات، وعن مبدأ إحقاق العدالة الاجتماعية، ذهب إلى حد تجاهل السلطات المحلية بإقليمالعيون لواقعهم الإجتماعي المرير، المتمثل في البطالة والتهميش و الإقصاء، وبالتالي عدم مشاركتنا يقول أصحاب البيان بشكل فاعل في أي تنمية سياسية و إقتصادية و إجتماعية، كيف لا؟، ونحن يوميا نناضل بثقافة إحتجاجية سلمية حضارية لم تشهدها مدينة العيون من قبل، و لأن المكلفين بتدبير الملفات الاجتماعية محليا يتعاملون بعقلية يطبعها الهاجس الأمني و التماطل والتسويف في حل ملفاتنا خصوصا بعد الوعود التي قدمت من طرف المسؤولين بتوظيف دفعة ثانية من المعطلين ، لكن و للأسف و كما هو معهود دوما فإن العملية تتم بطريقة تشوبها التلاعبات والزبونية، والمحسوبية والرشاوي، وشراء المناصب محليا ومركزيا من طرف الشيوخ والأعيان، ورجال السلطة وأصحاب الحظوة، ومن ليست لهم أي علاقة بإقليمالعيون، مما يجعلها غير ذي مصداقية، إضافة إلى أن تأخر الإعلان عن ما تم الإيفاء به من وجود حملة للتوظيف جديدة في هذا الظرف الراهن " يضعها قيد" الشبهات إذ و لحد الأن مازال الملف المطلبي مطمورا ، ليجد حملة الشواهد من أبناء إقليمالعيون أنفسهم خارج سلم الأولويات، مهمشون ومقصيون و على عتبة الإنتظار، لايستفيدون من الإدماج بسلك الوظيفة العمومية، ما لم يتم تصحيح هذه الإختلالات بحزم و الوفاء بالوعود التي قطعتها السلطات المحلية على نفسها، نكون شركاء فاعلين معها في عملية التوظيف، في ظل وجود رقابة صارمة من طرف السلطات المحلية والمركزية، والمشرفين على سيرها حتى تمر بنزاهة وشفافية. و أعلنت التنسيقية عن تشبث معطليها بحقهم العادل والمشروع في الإدماج المباشر والفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وفق القرارات والمواثيق الدولية، و عن تشبثهم بكل الوسائل الشرعية للدفاع عن حقهم في الشغل وملازمتهم لشوارع العيون حتى تحقيق مطلبنهم، ور فضهم التام لكل حل لا يمر عبر الموافقة الفعلية لعموم الأطر و المجازين و التقنيين الصحراويين المعطلين من أبناء الإقليم. واعتبر بيان تنسيقية المعطلين للمجموعات الثلاث أن تأخير الإعلان عن أي تسوية لملفهم المطلبي رغبة صريحة في تكريس سياسة الأمر الواقع، منددين بالحصار الأمني المفروض على كافة الأشكال الإحتجاجية السلمية التي تباشرها مجموعات المعطلين بالمدينة، منددين كذلك التضليل و التغطية الإعلامية التي تنهجها الصحافة المغربية لعدم نشرها الحقائق. ودعا بيان التنسيقية كافة الفئات المهمشة و المقصية و كذا كل الغيورين من ساكنة مدينة العيون من الصحراويين مساندتهم في نضالاتهم المشروعة و إستعدادهم التام لخوض كافة الأشكال النضالية الحضارية مع مختلف هذه الفئات، ودعوتهم دعوتنا كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمنظمات الوطنية والدولية لدعم ملفهم حتى تحقيق مطلبهم الاجتماعي المتمثل في التوظيف المباشر.