توحدت مجموعات المعطلين الصحراويين في تنسيقية محلية متمثلة في المجازون و التقنيون الصحراويون المعطلون أبناء إقليمالعيون و مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين و التقنيين و المجموعة الصحراوية لحملة الشهادات العليا المعطلة و مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين، مترجمين توحدهم خلال تنظيم وقفة احتجاجية مساء يوم الاثنين أمام مندوبية التشغيل بشارع مكةبالعيون تحت شعار " "رهان التوحد من أجل ... التوظيف و الكرامة "، رددوا خلالها شعارات تدين سياسة المماطلة التي تنهجها الدولة إزاء ملف المعطلين، في ظل البطالة التي تنخر جسد شريحة واسعة من المجازيين والتقنيين وحاملي الشواهد العليا، وتقول التنسيقية في بيانها الختامي، توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أن المعطلون دأبوا العادة على تنظيمهم لوقفات و إحتجاجات ومعارك نضالية بشوارع مدينة العيون منذ ما يقارب السنتين، بصيغ سلمية وأساليب إحتجاجية حضارية تطمح في جوهرها إلى التعبير عن حقهم المشروع في الإدماج الشامل والمباشر والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، هذا الحق الذي تكفله القرارات و المواثيق الدولية. وفي ظل هذا الصمت الرهيب والغامض يضيف البيان الذي تنهجه الجهات المسؤولة عن ملفنا وتصرفاتهم من وعود كاذبة و تماطل و سياسة صم الأذان إتجاه مطالبنا، هذا الوضع دفعهم يقول البيان إلى فتح معركة نضالية مفتوحة على جميع الإحتمالات تحمل في طياتها أشكالا نضالية نوعية وغير مسبوقة في تاريخهم. و أعلنت التنسيقية عن تشبتها بحقها العادل والمشروع في الإدماج المباشر والفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وفق القرارات والمواثيق الدولية، و إدانتها للتدخلات الهمجية والاعتقالات التعسفية من طرف قوى الأمن في حق ساكنة المدينة على خلفية أحداث كديم إزيك, و كذا إدانتها بشدة التضليل و التغطية التي تنهجها الصحافة المغربية لعدم نشرها الحقائق. كما أدان البيان كافة عمليات التوظيف المشبوهة التي مرت بالمنطقة دون إشراك المجموعات الأربعة الشرعية، مع تنديدهم كذلك بالحصار الأمني والحضر المفروض على كافة الأشكال الإحتجاجية السلمية التي تباشرها المجموعات المعطلة بالمدينة. ودعت التنسيقية عبر البيان عينه، كل الفئات المهمشة و المقصية و كذا كل الغيورين من ساكنة مدينة العيون الصحراويين مساندتهم في نضالاتهم المشروعة واستعدادهم التام لخوض كافة الأشكال النضالية الحضارية مع مختلف هذه الفئات، ودعمهم لكل الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة من أجل كرامة العيش في مختلف بقاع العالم. و تحميل الحكومة كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب. و ختمت تنسيقية المعطلين الصحراويين بيانها بدعوة كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمنظمات الوطنية والدولية لدعم ملف المعطلين حتى تحقيق مطلبهم الاجتماعي المتمثل في التوظيف المباشر.