نظمت التنسيقية الصحراوية للمعطلين مساء يوم الأربعاء 02 مارس الجاري وقفة احتجاجية أمام مندوبية التشغيل بالعيون رددوا خلالها شعارات تطالب بالتسريع في عملية التوظيفات التي سبق أن تلقوا على إثرها بوعود من طرف ولاية العيون، بعد العملية الأولى التي شهدتها المدينة الشهور الماضية، وقالت التنسيقية في بيانها، توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أنه إيمانا منهم كصحراويين أحرار بالفكر السلمي والحضاري المتميز كضرورة مبدئية، ودفاعا عن ملفاتهم المطلبية العالقة المطمورة حسب قول البيان تحت طاولة المساومين من الأوصياء على الشأن المحلي ،حتى تبقى منسية ودوما على الهامش ، كما هو حال الصحراويون الشرفاء. ويضيف البيان أن المعطلون الصحراويون ارتأوا إلى احترام التدبيرات الإدارية في مسألة إيصال أصواتهم للجهات المعنية، لإنصافهم إحقاقا لمبدأ العدالة الإجتماعية، حيث تم الإتصال و فتح قنوات الحوار مع كل الإدارات المركزية والسيادية، بدءا من العمالة و إنتهاءا بالولاية، بصفتها المسؤول الأول والمنسق مع الإدارة المركزية. وهو ما جعل المعطلون يتمسكون بملفهم المطلبي العادل القاضي بتوظيفهم المباشر بسلك الوظيفة العمومية، داعين كافة الهيئات السياسية، الحقوقية والنقابية، وكذا المنظمات الدولية والمنابر الإعلامية لدعم الملف المطلبي للأطر و المجازين والتقنيين الصحراويين المعطلين من أبناء مدينة العيون، مع رفضهم ما أسموه بسياسة التسويف والمماطلة، وصم الآذان التي تنهجها السلطات المحلية في التعامل مع مطلبهم المشروع مما يدفعهم للتساؤل: هل هم أمام سياسة ظاهرها الحق والقانون والرفاهية للصحراويين، وباطنها الإقصاء والتهميش، التجويع والتفقير؟، أليسوا مواطنون يقول البيان لهم الحق في التوظيف والعيش بكرامة؟، أم أنهم ضحية لعبة خلط أوراق ماهو سياسي بما هو إجتماعي؟، أم أنهم معطلون من الدرجة الثالثة نتيجة الإقصاءات المتكررة و المقصودة و آخرها عملية فاتح مارس الجاري ؟. لذلك طالبوا الجهات المسؤولة، بحقهم في ولوج أسلاك الوظيفة العمومية و التسريع بالإعلان عن المناصب التي تم تخصيصها للإقليم، مهددين بمواصلة أشكالهم النضالية حتى ولو اقتضي الأمر يضيف بيان التنسيقية إلى أكثر من ذلك، وليكن ما يكن، ولن يوقفهم أي شيء حسب قولهم عن تحقيق ملفهم المطلبي، ولتتحمل الحكومة المغربية كامل المسؤولية عما سيؤول إليه الوضع . وختمت التنسيقية الصحراوية للمعطلين بالعيون بيانها بتنديدها لكل الأشكال القمعية و الممارسات التعسفية في حق ساكنة الصحراء و بالخصوص ساكنة مدينة الداخلة. و استنكارهم التدخل الهمجي الذي طال كل الفئات الصحراوية المتضررة زوال يوم الاثنين وكل التهديدات التي تطال مناضلي كل الفئات المعطلة.