في مسارها النضالي الحافل بالمعطيات والمكتسبات الإستراتيجية العميقة، وسيرا على نهجها النضالي التصعيدي، نظمت تنسيقية طلبة بيوكرى وقفة تصعيدية للتنديد بإستمرارية قرار رفض أي حل ناجع خارج أطروحة الترقيع وتمطيط الأزمة والمحاولات الممنهجة لتنويم الروح النضالية لدى الطلبة. وتخللت الوقفة شعارات ذات لهجة حادة وواضحة الأبعاد، محتضنة أفق نضالي تصعيدي جرئ سباق على الساحة النضالية المحلية، وفتحت التنسيقية حلقية لتنقيح المقترحات العملية لتفعيل المقاربة التصعيدية، وأبرزت أغلب المداخلات أن الروح اللامسؤولة التي تؤطر الشأن المحلي من أولوياتها هي الإستمرارية في العبث والتسويف وهستيرية المشاريع الواهية دون أي نية في خلق تجديد للبنية التسيرية وضخ روح المسؤولية والمحاسبة في المؤسسات الحكومية من عمالة وبلدية الإقليم. وأبان الطلبة عن مستوى عالِ من الوعي والإنضباط واليقضة حين إرتأت التنسيقية بكل ديمقراطية إلى تتويج الشكل التصعيدي بمسيرة إحتجاجية إلى أمام السوق حيث تمت برمجة حلقية وفتح باب المداخلات. وتلخصت جل المداخلات في التنديد بهذا النظام الهش والمهترئ وغير المتوازن في تسيير قطاع النقل بالإقليم حيث لم يتم مراعاة أهم المعطيات الإستراتيجية وهي فئة الطلبة، ونوهت كذلك الهيئات المآزرة كل من التجمع لحاملي الشواهد المعطلين بإقليم اشتوكة أيت باها والجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب بأهمية التجارب التجديدية للتنسيقية في المشاركة النضالية التي تغني الرصيد النضالي بالساحة المحلية، فخطاب التنسيقية خطاب ناضج ومرن وعقلاني بالمقارنة مع حجم رهاناتها النضالية. وعرف الشكل الإحتجاجي مساندة مهمة وحضور مكثف من طرف الجماهير الشعبية بحكم أن المطلب الإجتماعي ذو طابع تشاركي للساكنة والبنية التسيرية لقطاع النقل بالمنطقة جرع الساكنة الويلات. وكما لم يفت التنسيقية في شكلها الناجح والمضبوط بجميع المقاييس والمعايير إرسال خطاب الوعيد للسلطات المحلية محملة إياها كامل المسؤولية ، وتضرب للجماهير الشعبية موعدا غدا لتنظيم مسيرة إحتجاجية عالية المستوى .