أصدرت مجموعة من التنظيمات الجمعوية والفعاليات السياسية والحقوقية المنتمية لتراب جماعة اثنين أكَلو بإقليم تيزنيت بيانا عقب اجتماعها مُتِم شهر أكتوبر المنصرم، قالت فيه أن الاجتماع كان "لمناقشة واتخاذ المواقف حيال قرار المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر القاضي بتحديد أراضي الخواص وإلحاقها بالغابة المخزنية"، وعبرت ذات التنظيمات والفعاليات عن اصطفافها في إطار تنسيقي أطلقت عليه اسم " SOS AGLOU "، كما ندد ذات البيان بما أسماه "ممارسات المندوبية السامية للمياه والغابات باعتمادها ظهائر تعود لفترة الحماية ( ظهير 1 يوليوز 1914 ).... كما اعتبر البيان أن "الإصرار على تنفيذ التحديد الغابوي بالمنطقة على تراب الخواص يضرب في العمق الاستقرار الاجتماعي للساكنة، ويَمُسُّ بشكل خطير بنيات قبلية تجدرت منذ قرون خلت"، وحذر مُوَقِّعُو البيان السلطات المحلية والإقليمية من التوتر الذي سيترتب عن الإصرار على التنفيذ المذكور. وربط البيان موضوع الاحتجتج بالسياقات الإقليمية والوطنية والأوراش الإصلاحية التي يعرفها المغرب ( في إشارة إلى أولل انتخابات برلمانية في عهد الدستور الجديد ) واعتبر ذلك مستلزما لرفع وإلغاء قرار التحديد المزمع من طرف إدارة المياه والغابات واعتبره قرارا لا شعبيا ومستفزا. كما هددت ساكنة المنطقة من خلال إطاراتها الجمعوية وفعالياتها السياسية الموقعة على البيان بالدخول في أشكال نضالية وصفتها بغير المسبوقة، ودعت من أجل ذلك كافة ساكنة جماعة أكَلو إلى التعبئة واليقظة والالتفاف حول التنسيقية. إلى ذلك اجتمعت التنسيقية " SOS AGLOU " حسب بيان ثان لها يوم السبت الخامس من نونبر الجاري للتداول في مستجدات ما وصفته بمعركة الكرامة ضد القرار الجائر للمندوبية السامية للمياه والغابات، القاضي بإلحاق أراضي الخواص بما يسمى " الغابة المخزنية تيزنيت "، وأكدت التنسيقية في بيانها اعتزامها الاحتجاج على القرار السالف الذكر يوم الأربعاء 09 نونبر 2011 أمام مقر قيادة أكَلو بداية من الساعة الثامنة صباحا، وتجديد دعوتها لساكنة الجماعة إلى الحضور بكثافة في هذا الشكل النضالي الأول من برنامجها التصعيدي ضد قرار إدارة المياه والغابات، كما دعت التنسيقية في ذات البيان كافة التنظيمات السياسية بالإقليم وكل من وصفتهم بالشرفاء والمناضلين إلى تقديم الدعم والمؤازرة.