في الوقت الذي ينتظر فيه من بلدية طاطا أن تولي اهتمامها بمنطقة اكجكال التي همشتها منذ اعتلاء لحبيبي مولاي المهدي على رأس بلدية طاطا لاحظ عدد من المتتبعين مدى التهميش والاحتقار وعدم منح الساكنة حقها في الاستقرار في المنطقة. بلدية طاطا لا يحكمها المنطق والصالح العام بوضع تخطيط استراتيجي محكم يتوافق وحاجيات المنطقة لكن يحكمها منطق الحسابات السياسة الضيقة ومقولة هل أنت معنا ام ضدنا فإن كنت مع الكتلة فمرحبا بجميع مشاريع قريتك وإن كنت ضدها فلن تنال منا إلا الكره والبغض والتهميش حتى يكرهك سكانك وهذه حالة اكجكال كما يقول أحد السكان المتضررين. فكيف يعقل أن بلدية طاطا لأكثر من ثلاثين سنة لم تقم ببناء قنطرة اكجكال ليتم فك العزلة بالمنطقة رغم أنه تم بناء قنطرات في مناطق أخرى يتساءل نفس المتحدث. ففي البداية نشب صراع بين رئيس المجلس البلدي والنائب السابق عن دائرة اكجكال والسبب عدم الوفاء بتعهدات الرئيس في إتمام القنطرة بين ضفتي اكجكال اكادير الهناء توريرت …ودوار جديد وكذا عدم اتمام الطريق المعبدة إلى القنطرة، فبعد دراسة قامت بها المندوبية الاقليمية للتجهيز وتم رصد مبلغ من طرف المجلس البلدي تفاجأ السكان بعدم تنفيذ المشروع أخذا بذريعة كون المبالغ المرصودة تم تحويلها لمشاريع مستعجلة. والحالة الأخرى التي تسببت في انتفاضة المنطقة والإعلان عن الخروج للاحتجاج في الشارع من جمعيات المجتمع المدني وجماعة سلالية هي عدم إتمام الطريق . فالمنطقة تعيش الآن في عزلة تامة ومن الصعب الآن مرور تلاميذ مجموعة مدارس اكجكال والموظفين إلى مقر عملهم بسبب صعوبة المسلك . فبعد إلحاح على السلطات من أجل إتمام وترميم الطريق من قبل السكان، إذا بهم يتفاجؤوا بسياسة صم الآذان وعدم الاكثرات من رئيس المجلس البلدي الذي يصنف اكجكال ضمن صف الخصوم لذلك لن يمنحهم إلا المزيد من المعانات، وهذا ما جعل السكان يعلنون عن احتجاجهم ضد هاته السياسة اللامعقولة وأن شباب ونساء المنطقة اجتمعوا ليعلنوا الخروج إلى الاحتجاج إذا لم يتم ترميم الطريق وبناء القنطرة وهذا حق مشروع على المجلس البلدي في شخص رئيسها أن يضعه ضمن أولوياته حسب رأيهم.