إن الزائر لبلدية المنزل يتفاجأ بالتغيير الكبير الذي عرفه وسط المدينة ،الذي كان عبارة عن أتربة وأوساخ ودور آيلة للسقوط، وذلك بتحويله إلى فضاء جميل وطرقات منظمة وواسعة؛ فقد قام المجلس بتأهيل 4,2 كلم من الطرقات بالزفت و 50,000 م.م من الإسمنت في الأزقة بالقلعة وقراطش والمنزل ، حيث أصبحت الدروب نظيفة ومنظمة والأشغال جارية الآن لفتح بعض الطرقات الكبرى، وذلك ببناء قنطرتين بالقلعة. وتم فك العزلة عن مجموعة من الأحياء وأصبح بإمكان الزائر أن يتجول بالبلدية على متن سيارته . و في ما يخص المجال الأخضر والاهتمام بالطفولة، فقد أولاهما المجلس الحالي اهتماما كبيرا، وذلك بإحداث حديقتين وسط المدينة وحديقة للألعاب خاصة بالأطفال. وتم توسيع الشبكة الكهربائية وتجديدها وكذا شبكة الواد الحار وشبكة الماء الصالح للشرب ، حيث لم يعد السكان يفكرون في الماء والروائح الكريهة كما كان في السابق، بل أصبحوا يفكرون في إنجاز المشاريع والاهتمام بالشأن المحلي. وما غلاء العقار وانعدامه ببلدية المنزل إلا دليل على أن هذه البلدية أصبحت الوجهة المفضلة لأبناء القبيلة والسكان للاستقرار بها. وتضم قبيلة بني يزغة ثلاث جماعات قروية و بلدية واحدة هي مدينة المنزل، هذه البلدية تقع وسط جبال الأطلس المتوسط قريبة من منبع واد سبو وجبل بويبلان . تبعد عن مدينة صفرو بحوالي 30 كلم و عن مدينة فاس ب 60 كلم. تتوفر على مميزات طبيعية كبيرة رغم ضيق مساحتها .معروفة بعيونها و خاصة عين كبير ، التي تسقي مساحات كبيرة من الخضروات بمنطقة القلعة. تحد من الشمال و الشرق بجماعة أولاد مكودو، و من الجنوب بجماعة مطرناغة و من الشرق بجماعة عين تمكناي. أغلب سكانها البالغين 14 ألف نسمة، يتعاطون للفلاحة و التجارة. هذه البلدية أحدثت سنة 1992 بعدما كانت تضم كل سكان قبيلة بني يزغة وتعتبر العاصمة والقلب النابض لهذه المنطقة بفضل نشاطها التجاري الكبير، و المتمثل بالخصوص في سوقها الذي يفتح مرتين في الأسبوع : يوم الأربعاء و يوم الأحد. وتعرف بلدية المنزل إقلاعا ملحوظا في جميع الميادين. بالنسبة لقطاع التعليم، فقد عرف نموا كبيرا في السنين الأخيرة ، بحيث أصبحت البلدية تضم ست مدارس ابتدائية وإعدادية و ثانوية تأهيلية، ناهيك عن مدرستين للتعليم الخصوصي . و في إطار الاهتمام بالطفولة قام المجلس البلدي، و في سياق برامج التنمية البشرية، بإحداث دار للطفولة تضم 20 طفلا متخلى عنهم. كما توجد دار الطالب وتضم أزيد من ثلاثين نزيلا. أما بخصوص القطاع الصحي، فقد استبشر سكان البلدية خيرا بإحداث مستشفى بلدي ،وذلك بفضل المجهودات التي قام بها المجلس البلدي والتي أثمرت هذا المشروع الحيوي لكل سكان قبيلة بني يزغة والقبائل المجاورة. وتتوفر البلدية على دار للولادة ومشروع دار للأمومة. وفي ما يخص قطاع الشباب و الرياضة، فإن سكان بلدية المنزل ما فتئوا يطالبون بتوفير دار للشباب و ملاعب رياضية.ولقد تحققت فعلا مطالبهم، وذلك بهدم الدار القديمة وبناء دار جديدة تتوفرفيها كل التقنيات الحديثة. و ما فتئ المجلس البلدي يطالب ويهيئ الملفات تلو الملفات في أفق تشييد ملاعب رياضية ومسبح ومرافق ترفيهية ، لكن مشكل العقار يقف دائما حجر عثرة في طريق تحقيق هذه المشاريع. إنها مشاريع أنجزت وأخرى في طريق الإنجاز قام بإخراجها إلى الوجود المجلس البلدي الحالي بفضل رئيسه الذي لا تفارق الملفات يده ، بحثا عن تمويل أو عن شراكة، وذلك من أجل إسعاد سكان هذه البلدة المناضلة الكريمة والخدومة.